2025-03-04 14:25:00
تصاعد التوترات بين تركيا وإيران بسبب الدعم الإيراني للأكراد السوريين
دعوة وزارات خارجية الدولتين للاجتماع
قالت وزارات الخارجية التركية والإيرانية إنها “دعت” سفراءها للاجتماع، بعد تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التي أثارت موجة من التغطية الإعلامية وأدت إلى استياء إيران. في مقابلة مع قناة الجزيرة العربية في 26 فبراير، ذكر فيدان أن سياسة إيران الخارجية، التي تعتمد على الميليشيات في المنطقة، أجبرت طهران على التضحية بأكثر مما كسبت.
التصريحات المثيرة للجدل
عند سؤاله عما إذا كانت إيران ستدعم القوات الكردية السورية، التي تعتبرها تركيا مجموعة إرهابية، كان فيدان واضحًا. فقال: “إذا حاولت خلق الفوضى في بلد آخر بدعم مجموعة هناك، فقد تدعم دولة أخرى مجموعة في بلدك لإحداث الفوضى لديك”. وقد فُسرت هذه التصريحات في تركيا على أنها Suggestion بأن أنقرة قد تدعم أيضًا بعض المجموعات داخل إيران، ولا سيما بين السكان الأذريين الذين تشترك معهم في روابط لغوية وثقافية.
ردود فعل رسمية سريعة من إيران
ردت إيران بسرعة على تصريحات فيدان، حيث كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل باقائي، على منصة X أن إيران لم تتبع طموحات إقليمية خلال العقود الخمسة الماضية. وذكر: “كنا أول دولة تعارض وتواجه الانقلاب على الحكومة التركية”.
وأقرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، يوم الثلاثاء، بوجود “اختلافات في الرأي” بين تركيا وإيران، ووصفت تصريحات فيدان بأنها “غير بناءة”. وحذرت من تكرار مثل هذه التصريحات في المستقبل، مشيرة إلى أهمية التعامل مع القضايا المتعلقة بسوريا بشكل حكيم.
تصعيد دبلوماسية التوتر
حدث تصعيد دبلوماسي آخر عندما “دعت” وزارة الخارجية الإيرانية السفير التركي في طهران، هقابي كيرلانجك، للاجتماع يوم الثلاثاء، حيث ذكر المسؤولون الإيرانيون أنه “تتطلب الظروف الإقليمية الحساسة تجنب التصريحات غير الملائمة والتحليلات غير الواقعية التي يمكن أن تؤدي إلى نزاعات وتوترات في العلاقات الثنائية”. وفي رد فعل، قامت وزارة الخارجية التركية بدعوة القائم بالأعمال الإيراني في أنقرة للاجتماع، مشيرة إلى أن المسؤولين الإيرانيين قد أعلنوا مؤخرًا انتقاداتهم لتركيا.
الخلافات الإقليمية وتأثيراتها
تعد تركيا وإيران منافسين إقليميين منذ عقود، مع اعتبار سوريا ساحة رئيسية للاشتباكات بينهما. وقد أدى الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد في ديسمبر إلى تغيير الديناميات بشكل كبير، مما عزز من موقف أنقرة بينما أضعف من تأثير إيران. وفي هذا السياق، تعمل تركيا على صياغة طريقة للمضي قدمًا لقوات سوريا الديمقراطية، والتي تصنفها كجماعة إرهابية، إلى جانب دمشق.
النظر في العلاقات المستقبلية
رغم التوترات، تسعى كل من تركيا وإيران لتجنب استدعاء دبلوماسييها رسميًا، مستخدمتين مصطلح “دعوة” في بياناتهما العامة. ويؤكد ذلك التزامهما بالحفاظ على العلاقات الثنائية عبر المصالح المشتركة.
استنتاجات متعددة النواحي
ورغم الاختلافات السياسية والدبلوماسية، لا يزال يُنظر إلى تركيا كجار رئيسي من قبل إيران، مع ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في ظل الظروف المعيشية الحالية.
التصنيف
- دبلوماسية
- العلاقات الدولية
- أنقرة
- طهران
- الأكراد السوريون
- السياسة الإقليمية