“مرحلة يتقلص فيها البطن”: التكتيكات ضد الحوثيين، المستقبل واللحظات الدرامية في غرفة العمليات
تعزيز جمع المعلومات الاستخبارية
في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون، زاد سلاح الجو الإسرائيلي من جهوده لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية على جماعة الحوثي في اليمن، حيث تم توسيع قاعدة أهداف العمليات العسكرية. العملية التي تلت الهجوم الصاروخي أدت إلى تنفيذ ضربات جوية دقيقة في مدينتي الحديدة وصنعاء، مما أسفر عن نتائج مؤلمة للجماعة، بحسب ما ذكر مسؤول رفيع في قسم الاستخبارات في سلاح الجو.
التهديد الحوثي
في بداية الشهر الجاري، تمكن الحوثيون من إطلاق صاروخ باليستي نحو إسرائيل، والذي لم تتمكن أنظمة الدفاع الجوي من اعتراضه، ليصطدم بمطار بن غوريون. الهجوم تسبب في إلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية، مما دفع سلاح الجو للقيام بعمليتين عسكريتين في اليمن. وفقًا للمسؤول، كانت النتائج إيجابية، وأكد أن الجيش قام بتوسيع مجموعات الأهداف بعد تحديد التهديد المتزايد من الحوثيين.
هيكلة عمليات الاستخبارات
في بداية عام 2025، تم تشكيل وحدة “ساحة اليمن” داخل قسم الاستخبارات في سلاح الجو، حيث يعمل فيها أربعة ضباط متخصصين في مجالات الاستخبارات، الدفاع، التحذير، والعمليات الهجومية. قبل عامين، كان مسؤولاً واحداً فقط عن ساحة اليمن. مع تزايد التهديدات، زاد سلاح الجو من جهوده في جمع المعلومات الاستخبارية، حيث أجمعت الوحدة على توجيه توصيات للعمليات الجوية.
التعاون والتنسيق
خلال فترة العمليات العسكرية، تم تنفيذ ضربات منسقة بين مختلف الطائرات، بما في ذلك طائرات F-15 و F-16 والطائرات الأكثر تقدمًا. قبل العملية الثانية في صنعاء، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تحذيرًا غير مسبوق دعا فيه إلى إخلاء المطار الدولي في العاصمة اليمنية.
تنفيذ العمليات والتحديات
في إطار تنفيذ الهجمات، تم التأكيد من قبل ضابط استخبارات على أن الأهداف لم تكن مدنية، بل كانت تستهدف قواعد الحوثيين. لحظة الانطلاق كانت سير العمليات دقيقة ومليئة بالتوتر، حيث تم التأكد من تطابق المعلومات الاستخباراتية مع الظروف في ساحة المعركة.
النتائج والتقييم
لقد أسفرت الضربات الأخيرة عن خسائر كبيرة في البنية التحتية للحوثيين، مما زعزع من موقفهم في الساحة، لكن المسؤولين أشاروا إلى أن التهديد لا يزال قائمًا وأن العمليات العسكرية ضدهم قد تستمر. برغم حجم التحديات، يرى البروفيسور أن الحوثيين يمثلون عدواً أصغر في القدرات مقارنة بإيران، ولكن الاستمرار في التصعيد العسكري سيبقى ضرورة في مواجهة هذا التهديد المتنامي.
خاتمة
خلال الفترة المقبلة، سيستمر سلاح الجو في التركيز على تحسين قدراته الاستخباراتية وتنفيذ ضربات دقيقة ضد الأهداف التي تهدد الأمن القومي، مما يعكس التزام إسرائيل بمواجهة كل التهديدات المحتملة في المنطقة