Skip to content

الطلاب في جامعة كامبريدج يعاودون احتجاجاتهم للمطالبة بالانسحاب من الشركات المتواطئة في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

إعادة إطلاق الطلاب لإعتصام ضد استثمارات كامبريدج

الطلاب في كامبريدج يستأنفون احتجاجاتهم خارج كلية ترينيتي

في 31 مايو 2025، استأنف الطلاب في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة اعتصامهم الاحتجاجي خارج كلية ترينيتي، واحدة من أكبر وأغنى كليات الجامعة، وذلك للمطالبة بالكشف عن استثماراتها والتخلي عن الشركات التي تُعتبر مشاركة في الحرب الإسرائيلية على غزة.

مطالبات مجموعة كامبريدج لفلسطين

تقود الاحتجاج مجموعة تعرف باسم “كامبريدج لفلسطين” (C4P)، حيث تطالب الجامعة باتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء ما تصفه المجموعة بـ “التواطؤ الأخلاقي والمادي في إبادة الفلسطينيين”. تزعم المجموعة أن كلية ترينيتي تمتلك استثمارات في شركات مثل “إلبيت سيستمز” و”كاتربيلر” و”L3Harris Technologies” و”باركليز”، على الرغم من التزام الجامعة السابق بمراجعة سياسة استثمارها “المسؤولة” بعد اعتصام دام شهورًا في العام الماضي.

أفادت C4P أن العودة إلى الاحتجاج جاءت بعد “أشهر من الإحباط من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع” بسبب عدم وفاء الجامعة بتعهداتها. تشمل مطالب المجموعة أربع نقاط رئيسية، منها الكشف الكامل عن الروابط المالية مع الشركات المتورطة في انتهاكات القانون الدولي الإسرائيلي والتخلي الكامل عنها، وإعادة استثمار الأموال في المجتمعات الفلسطينية.

مطالب للحفاظ على حرية التعبير وحماية الأكاديميين

بالإضافة إلى مطالبهم المتعلقة بالاستثمار، دعت C4P إلى ضرورة أن تعمل الجامعة على “حماية حرية التعبير والأمان لجميع المنتسبين لجامعة كامبريدج” وكذلك العودة عن “سياسات الاستهداف المناهضة للاحتجاج” التي تحد من الخطاب المؤيد لفلسطين. في مارس، حصلت الجامعة على أمر من المحكمة العليا يمنع الأعمال المؤيدة لفلسطين من ثلاثة مواقع في الحرم الجامعي حتى نهاية يوليو 2025، وهو نسخة معدلة من الطلب الأصلي بحظر يمتد لخمس سنوات والذي تم رفضه في المحكمة.

العواقب المتوقعة للاحتجاجات

أوضح أحد الطلاب المتواجدين في الاعتصام، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، لـ “ميدل إيست آي” أن “أفعال احتجاجنا تأتي مع مخاطر المزيد من القمع والاستهداف، ومع ذلك تتطلب تصاعد الإبادة عملنا”. وأضاف أنه “لا توجد جامعات متبقية في غزة”، وشدد على أنهم لن يتراجعوا عندما تمول جامعتهم القتل الجماعي.

دور كليات كامبريدج في الصراع الفلسطيني

يتكون نظام جامعة كامبريدج من 31 كلية تتمتع بالحكم الذاتي وتعمل بشكل مستقل، بما في ذلك في استثماراتها المالية، وقد تعرضت العديد من هذه الكليات للاحتجاجات بشأن استثماراتها منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023. في 20 مايو، أعلنت كلية كينغز عن تخليها عن ملايين الجنيهات من صناعة الأسلحة والشركات المتورطة في “احتلال أوكرانيا والأراضي الفلسطينية”، لتصبح بذلك الكلية الأولى من أكسفورد أو كامبريدج التي تتخذ مثل هذه الإجراءات.

رسالة قوية من المجموعة

“كامبريدج لفلسطين هنا لتظهر للجامعة أننا عائدون”، قال أحد ممثلي C4P في بيان. “طالما استمرت كامبريدج وكلياتها في دعم المشروع الصهيوني، سنواصل العودة وتعطيل عنف الجامعة الذي يغلفه ما يُطلق عليه طابع “الطبيعية”.

تمثل هذه الاحتجاجات دعوة لوحدة المجتمع الجامعي للتركيز على قضايا حقوق الإنسان والعدالة، ولا تزال الأنظار متوجهة إلى كيفية استجابة الجامعة لمطالب هؤلاء الطلاب

Scroll to Top