السعودية تتصدر استثمارات رأس المال المغامر في الأسواق الناشئة متجاوزة سنغافورة
تحقيق انطلاقة قوية في التمويل
الرياض: احتلت المملكة العربية السعودية المركز الأول كوجهة رئيسية لرؤوس الأموال المغامرة في الأسواق الناشئة، بعد أن حصلت على 391 مليون دولار في الربع الأول من عام 2025. وقد ساهم هذا الارتفاع بنسبة 53% على أساس سنوي في تعزيز مكانة المملكة كالدولة الأعلى أداءً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان وتركيا وجنوب شرق آسيا فيما يتعلق بالتمويل الكلي خلال هذه الفترة الزمنية، وفقًا لتحليل حديث قدمته منصة بيانات رأس المال المغامر MAGNiTT. لقد ساهمت جولة التمويل البارزة والتي بلغت 160 مليون دولار لشركة Tabby، كيونورس التقنية، بشكل كبير في الرقم الإجمالي، كما أظهرت النظام البيئي الأوسع للاستثمار متانة، حيث ارتفعت تمويلات الصفقات غير الكبيرة، أي تلك التي تقل قيمتها عن 100 مليون دولار، بنسبة 9% مقارنة بالربع السابق.
الصدارة في تمويل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
استمرت المملكة العربية السعودية في ريادتها للسوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث استحوذت على 58% من إجمالي تمويل رأس المال المغامر في المنطقة، و41% من عدد الصفقات، متجاوزة نظرائها الإقليميين بشكل كبير. ووفقًا لتقرير MAGNiTT، حققت المملكة زيادة بنسبة 87% على أساس سنوي في تمويل الصفقات غير الكبيرة، وزيادة بنسبة 437% في جولات التمويل من الفئتين A وB، مدفوعة بصفقات كبيرة، مثل تلك التي قامت بها شركات Ula.me وMerit Incentives، اللتين حصلتا على تمويل بلغ 28 مليون دولار لكل منهما.
وقد جاء هذا الارتفاع في استثمارات رأس المال المغامر في السعودية وسط انتعاش أوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث بلغ التمويل الإجمالي في المنطقة 678 مليون دولار في الربع الأول من 2025، بزيادة بنسبة 58% على أساس سنوي، على الرغم من انخفاض عدد الصفقات بنسبة 21% إلى 133 صفقة. وقد تم دعم هذه الموجة من الاستثمارات من خلال تحسين معنويات المستثمرين بعد تخفيضات أسعار الفائدة في أواخر عام 2024 عبر الخليج، بالإضافة إلى النشاط المستمر لصناديق السيادة والمبادرات البيئية الرائدة مثل LEAP 2025.
نمو كبير في قطاع التكنولوجيا المالية
احتفظت التكنولوجيا المالية بمكانتها كأكثر القطاعات نشاطًا وتمويلاً عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخصوصًا في المملكة العربية السعودية، حيث ساهمت بـ30% من جميع الصفقات واستحوذت على 57% من إجمالي التمويل الإقليمي. كما شهد القطاع زيادة سنوية بنسبة 362% في التمويل، ليصل إلى 384 مليون دولار، مدفوعًا بجولة التمويل الكبيرة التي حققتها Tabby بقيمة 160 مليون دولار والطلب المتزايد على الحلول المالية الرقمية.
استمرارية الزخم في نشاط الصفقات
بينما انخفض حجم الصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 21% على أساس سنوي ليصل إلى 133 صفقة — وهو أحد أدنى الأرقام ربع السنوية في خمس سنوات — نجحت السعودية في الحفاظ على زخم قوي في مراحل التمويل المبكرة. وقد أشار تقرير MAGNiTT إلى أنّ نشاط الصفقات في فئة التمويل التي تصل إلى مليون دولار انخفض بمقدار 8 نقاط مئوية على أساس سنوي إلى 31%. بينما كانت هناك زيادة في الفئات التي تتراوح بين 5 ملايين إلى 20 مليون دولار ومن يزيد عن 20 مليون دولار، بمقدار 4 و3 نقاط مئوية على التوالي.
بيئة الخروج القوية تعزز من نشاط الاندماج والاستحواذ
تؤكد الزخم الذي تشهده المملكة بيئة خروج قوية، حيث سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 21 عملية خروج، بزيادة بنسبة 163% على أساس سنوي، مما يمثل أقوى ربع من حيث عمليات الدمج والاستحواذ منذ أن بدأت MAGNiTT تتبع هذه الأنشطة. كما تحسن خط أنابيب الاكتتاب العام الأولي في المملكة، مما أضاف طبقة إضافية من الجاذبية لنظامها البيئي للشركات الناشئة.
المخاطر الجيوسياسية تُدخل عنصر عدم اليقين على التوقعات
على الرغم من الأداء القوي الإقليمي، أشار تقرير MAGNiTT إلى المخاطر الناشئة التي قد تعطل هذا الزخم. وأكد فيليب باهوي، الرئيس التنفيذي لـMAGNiTT، أن سياسات التعرفة الجمركية الجديدة في الولايات المتحدة قد خلقت عدم يقين في كل من الأسواق العامة والخاصة، مما قد يمثل تحديًا لصناع القرار الذين قد يكونون في حالة حذر. ومع ذلك، تظل الأسس الطويلة الأجل في الأسواق الناشئة قوية.
لمزيد من التفاصيل حول أنشطة الشركات الناشئة والأسواق الناشئة، يمكنك زيارة id=84&target=_blank”>حجز فندق بأسعار معقولة