Skip to content

العرب الأمريكيون: دعم ترامب يتباين بين الحماس والقلق وسط تصعيد النزاعات في الشرق الأوسط

احتفال ترامب بمرور مئة يوم في الحكم: قضايا العرب الأمريكيين المتأججة

تجمع ترامب في وورن، ميشيغان

احتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمرور مئة يوم على توليه المنصب من خلال إقامة تجمع في وورن، أحد ضواحي مدينة ديترويت، ميشيغان. وقد تمكن ترامب من الفوز في هذه الولاية المتأرجحة في انتخابات 2016 و2024، حيث كان له تأثير كبير بين العرب الأمريكيين الذين كانوا يرغبون في تغيير الوضع الراهن الذي يمثله المرشح الديمقراطي، الذي أبدى استعداده لدعم الحروب في الشرق الأوسط.

التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط

بينما قام ترامب بحملته تحت شعار “صانع السلام والموحد”، إلا أن إدارته دعمت استئناف القصف الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا، مهددة بشن هجمات على إيران أيضاً. في اليمن، تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ غارات جوية ليلية منذ 15 مارس، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين، وفقاً للمسؤولين الصحيين المحليين.

يمثل المهاجرون من البلدان المذكورة الجزء الأكبر من التركيبة السكانية العربية في ميشيغان، إذ يقدر عدد العرب في الولاية بنحو نصف مليون.

الانقسامات والتقديرات بعد الانتخابات

بينما يمكن أن يكون من السهل الاعتقاد بأن السياسة الخارجية هي العامل الحاسم في اختيارهم، إلا أن الانتخابات الأخيرة كانت مميزة حيث كانت إسرائيل ترتكب ما وصفته الأمم المتحدة بـ”أفعال الإبادة الجماعية” في غزة. وقد فقد العديد من الفلسطينيين واللبنانيين الأمريكيين أقاربهم في غارات إسرائيلية، مما جعل القضية شخصية للغاية. ومع ذلك، لا يبدو أن البعض ممن دعموا ترامب يشعرون بالندم على قرارهم، مشيرين إلى إحباطات ولكن مع تأكيداتهم بأنه قد يكون من المبكر جداً تقييم أداءه بعد 100 يوم في الحكم.

نهج غير تقليدي

سكان المناطق المحيطة بالتجمع، مثل ديربورن، التي تُعرف بأنها “عاصمة العرب في أمريكا”، يشيرون إلى أن ترامب قد أظهر نهجاً غير تقليدي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حكمه. ومع ذلك، لا يزال هناك شكوك كثيرة ومتغيرات غير معروفة.

تحدثت فاي نيمر، مديرة غرفة التجارة الأمريكية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن كيف أن إدارة ترامب قد تحركت بسرعة لإلغاء العديد من القوانين التي أقرها بايدن وتقديم أوامر تنفيذية تعيد تشكيل المعايير السياسية الأمريكية. وفي هذا السياق، عززت الإدارة إجراءاتها ضد المهاجرين القانونيين والطلاب دون سجلات جنائية بسبب ارتباطاتهم بحركة دعم فلسطين.

قلق مستمر بشأن القوانين

أعرب العديد من القادة العرب الأمريكيين، مثل نيمر ومونا سلامة، عن قلقهم بشأن الانحياز في حماية الطلاب اليهود مقارنةً بالطلاب المسلمين والعرب. يبدو أن الخلافات لا تزال قائمة، مع وجود دعوات لمزيد من الحوار مع المسؤولين عن الحكومة.

تعيين قيادات عربية أمريكية

على الرغم من هذه التحديات، تعكس التعيينات التي قام بها ترامب لأكبر عدد من العرب الأمريكيين في مواقع عامة عامةً خطوة للأمام نحو تمثيل أفضل. ومع ذلك، تشدد نيمر على أن تلك التعيينات ليست كافية، فالأمور تتطلب فهمًا أعمق لتعقيدات التنوع الثقافي في المجتمع.

التواصل مع المجتمع المحلي

تعمل نيمر ومجموعة من القادة العرب الأمريكيين على التواصل مع ممثلين جمهوريين على المستويين المحلي والاتحادي، ولكنها تؤكد على أنها لم تحقق نجاحات كبيرة حتى الآن. ولكنها تخطط لمشروعات بين الأديان تهدف إلى رفع أصوات معارضة الحرب.

تصريحات ترامب والتحديات المستمرة

يبدو أن الإدارة الحالية تواجه مجموعة من التحديات الداخلية والخارجية. وقد يشير البعض إلى أن الاستجابة لخطط ترامب يمكن أن تتغير، مستندين إلى انفتاحه وقدرته على التكيف. بينما يواصل البعض الآخرين الدفاع عن خياراتهم السياسية في مواجهة الانقسام المتزايد.

بينما يستمر النقاش حول السياسة الخارجية الأمريكية وتأثيرها على العرب الأمريكيين، يبقى المعنيون في المجتمع العربي متفائلين باعتبار أن ترامب يمكن أن يتحرك نحو سياسات أكثر شمولية

Scroll to Top