ما بين إقالة أدلشتاين وحل الكنيست: نتنياهو يواجه معركة حاسمة في ظل الأزمة السياسية
التهديدات المتزايدة بحل الكنيست
تتجه الأحداث السياسية في إسرائيل نحو توتر متزايد، حيث يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وضع خطة للبقاء في السلطة ومنع حل الكنيست. يأتي هذا في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى وجود انقسامات في الائتلاف الحكومي، خاصة مع الأحزاب الحريدية التي بدأت إجراءاتها لإرسال رسائل تحذير تتعلق بضرورة إلغاء التعديلات المقترحة على قانون التجنيد، في وقت تلوح فيه الانتخابات في الأفق.
مواعيد حاسمة
من المتوقع أن تصل الأزمة إلى ذروتها يوم الأربعاء المقبل، عندما يعتزم الائتلاف المعارض إحضار مشروع قانون حل الكنيست للتصويت. تشير التوقعات إلى أن الأحزاب الحريدية ستدعم هذا المشروع، مما قد يؤدي إلى انهيار الحكومة الحالية. وفي هذا السياق، يواصل نتنياهو التحرك على عدة جبهات، محاولاً تجنب الحل حتى اللحظة الأخيرة.
السيناريوهات المطروحة
تبحث وزارة رئيس الوزراء في عدة سيناريوهات للخروج من هذه الأزمة، منها:
- السيناريو الأول: في حال دعم الأحزاب الحريدية لمشروع حل الكنيست، قد يستغل نتنياهو الفرصة للإطاحة برئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، يولي أدلشتاين، في خطوة تهدف لإظهار دعمه للأحزاب الحريدية. تأمل الحكومة أن يتم إقالة أدلشتاين فقط في حال ضمان الأحزاب الحريدية بعدم التصويت على حل الكنيست حتى نهاية فصل الصيف.
- السيناريو الثاني: من المرجح أن يمر مشروع حل الكنيست بالتعاون مع المعارضة، لكن دون إقالة أدلشتاين، حيث يتوقع أن يظل في منصبه في ظل عدم وجود دعم كافٍ لتسريع الاجراءات.
- السيناريو الثالث: في حال تفاقمت الضغوط من الأحزاب الحريدية، قد يتم حل الكنيست قبل نهاية يوليو من خلال تنسيق كامل مع المعارضة.
- السيناريو الرابع: يسعى نتنياهو إلى الإعلان عن حل الحكومة بصفة استباقية بالتنسيق مع شركائه في الائتلاف، مما يمنحه السيطرة على موعد الانتخابات القادمة والنقاش العام المحيط بها.
تراجع الثقة
على الأرض، تقترب ثقة الحريديم في الحكومة من الانهيار، حيث أكد سياسيون بارزون أن نتنياهو “فقد التواصل” مع واقع الأزمة. ومع زيادة الضغوط والمطالب لإلغاء العقوبات المقترحة في مشروع القانون – والتي تتضمن إنهاء بعض الامتيازات المالية مثل الخصومات الضريبية والرعاية الاجتماعية – فإن التوقعات تزداد ترجيحاً بشأن اقتراب موعد الانتخابات.
الخلاصة
تعتبر الأسابيع القادمة حبلى بالتغيرات السياسية في إسرائيل في ظل هذه الأزمة. يسعى نتنياهو إلى تنحية المخاطر وحماية حكومته، بينما تبدو الأحزاب الحريدية متأهبة لأي تغيير قد يعجل في الذهاب إلى الانتخابات. بينما تحدد الأضواء السياسية ملامح المستقبل القريب، يبقى الرأي العام في حالة ترقب حذر لما ستؤول إليه الأمور