المعتقل السابق علاء عبد الفتاح: أستحق الشفاء وأتطلع لبناء علاقة جديدة مع ابني بعد سنوات من السجن

إطلاق سراح الناشط المصري البريطاني علا عبد الفتاح واهتمامه بعائلته

خلفية عن علا عبد الفتاح

بعد أكثر من عشرة أعوام من الاحتجاز المستمر في القاهرة، أعرب الناشط المصري البريطاني وكاتب حقوق الإنسان، علا عبد الفتاح، عن رغبته في العودة إلى المملكة المتحدة ليكون مع ابنه البالغ من العمر 14 عامًا والذي يعاني من التوحد. وأشار عبد الفتاح إلى مخاوفه من احتمال وفاة والدته بسبب إضرابها عن الطعام أثناء فترة اعتقاله.

تجربة الاعتقال والشعور بالحرية

في مقابلة من القاهرة، أكد عبد الفتاح على حاجته لفترة من الشفاء بعد فترة طويلة من العزلة خلف القضبان، حيث قال إنه لم يعد يؤمن بأن السجن هو السبيل للوصول إلى الحرية. وأعرب عبد الفتاح عن شعوره المفاجئ بالراحة والاندماج في الحياة الأسرية بعد سنوات من العزلة، قائلاً: “إن العودة إلى الأسرة ومعايشتي لطبيعة الحياة اليومية كانت عظمى.”

علاقة معطفه بأسرة

أوضح علا عبد الفتاح أن العلاقة مع ابنه خالد هي أهم ما يشغله الآن، حيث أمضيا بعض الوقت معًا في أنشطة مختلفة محاولين بناء اتصال جديد بعد فترة طويلة من الفراق. وأشار إلى أنه لم ير ابنه بشكل متكرر خلال سنوات سجنه، حيث كانت الزيارات قصيرة وتتم خلف الزجاج، مما كان غير مناسب للابن الذي يعاني من التوحد.

تأثير الحملة على إطلاق سراحه

تحدث عبد الفتاح عن جهود الحكومة البريطانية في تأمين إطلاق سراحه، حيث قال: “تمكنا من إخراجي، لكننا لم نتمكن من الحصول على زيارة قنصلية.” وعبر عن شكره لكل أولئك الذين قاموا بحملات لدعمه وعائلته، مؤكدًا أن الدعم المجتمعي كان له تأثير كبير على معاملة أسرته وكيفية تفاعله أثناء وجوده في السجن.

خطط المستقبل

عند سؤاله عن خططه المستقبلية، أفاد عبد الفتاح بأنه يحتاج إلى التفكير في كيفية التعامل مع العالم بشكل مختلف بعد فترة سجنه الطويلة. “أستحق الشفاء. أستحق أن أخصص وقتًا للشفاء.” وأكد على أهمية التحليل السياسي والتفكير النقدي، مشيرًا إلى أن الفرص لتنظيم النشاط السياسي في مصر مازالت محفوفة بالمخاطر.

التأمل في الماضي والمستقبل

في ختام حديثه، تحدث عبد الفتاح عن أهمية عدم التفكير في الانتصارات السطحية، بل في كيفية العيش معًا في العالم الذي ورثناه. وأوضح أن “الفكرة الرئيسية للمشاركة في النضال يجب أن تكون كيف نجعل العالم مكانًا أكثر لطفًا، من خلال الدفاع عن القضايا التي قد تُعتبر خاسرة.”

تعتبر تجربة علا عبد الفتاح ملهمة للكثيرين، حيث تعكس الوقوف أمام التحديات والانتقال إلى مرحلة جديدة في الحياة.

Scroll to Top