الموقف الحالي للمخطط المتعلق بالمساعدة إلى غزة
مشهد من الواجهة البحرية
سفينة المساعدات الإنسانية التي كانت تتجه إلى غزة لا تزال عالقة في البحر الأبيض المتوسط، في حين يقوم المسؤولون في مالطا بالتحقيق في احتمال أن تكون هذه المهمة قد تم التخطيط لها كعملية تشتيت لسفينة شحن إيرانية كانت متوجهة إلى لبنان. بعد انفجارات غامضة حدثت ليلة الخميس إلى الجمعة الماضية، تم تدمير هذه المهمة شبه المرسومة، التي كانت تهدف إلى خلق ضجة مماثلة لذلك الذي جرى مع قافلة المساعدات التركية إلى غزة قبل حوالي 15 عامًا.
تفجيرات تؤخر مهمة الإغاثة
يُعتقد أن الهجوم، الذي تم بواسطة طائرات مسيرة على بعد حوالي 17 كيلومترًا من سواحل مالطا، قد أوقف المهمة. ادعى أحد المشاركين المدعو “تياغو”، الذي جاء من برشلونة للانضمام إلى السفينة، أن “هناك أشخاص في حالة نفسية غير جيدة”. وأوضح تياغو أن العديد من الناشطين المؤيدين لفلسطين على متن السفينة “مخ conscience” يعبرون عن استنكارهم ودهشتهم من ردود فعل الحكومة في مالطا.
الحكومة المالطية تُعرض المساعدة
عرض رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيله، على الناشطين على متن السفينة إرسال فريق لتقييم الأضرار وإصلاح السفينة لتتمكن من مواصلة رحلتها إلى غزة، حيث قدم وعدًا بأن تكون تكاليف الإصلاح على حساب الحكومة. ومع ذلك، تم رفض هذه الاقتراحات من قبل الناشطين الذين رأوا أن عرض إصلاح السفينة في البحر غير كافٍ، خاصة أن مالطا ستقوم بالإصلاح فقط إذا اعتبرت المهمة إنسانية.
رفض المساعدة وتحديات جديدة
صرح الناشط تياغو بأنه “لا يمكن أن نقبل اقتراح الحكومة المالطية، التي يُظهِر تعاونها تفضيلها للعمل مع الحكومة الإسرائيلية على تقديم المساعدة الإنسانية لأهالي غزة”. وأضاف أن هناك أشخاص مصابين ويعانون من جروح وكذلك من وضع نفسي صعب، ويطالبون بدلاً من ذلك بأن يسمح لهم بالقدوم إلى أحد الموانئ المالطية.
الشائعات والتحقيقات
في سياق متصل، تم الإشارة إلى أن الحكومة المالطية تبحث في العديد من الفرضيات حول الهجوم، بما في ذلك إمكانية أن التفجيرات كانت تُعتبر فخاً لعملية أخرى. وقد تم تداول هذه الفرضيات بشكل واسع، مع اعتراف مسؤول بحثي بأن “الحكومة المالطية تجري مناقشات مكثفة حول الموضوع”.
مواجهة الاحتجاجات
خلال الساعات الماضية، تم إلغاء مظاهرة كانت قد خططت لها مجموعة من الناشطين المؤيدين لفلسطين في العاصمة فاليتا، الذين أبدوا استعدادًا للتحدث مع الحكومة المالطية حول إمكانية السماح للسفينة بالرسو في ميناء مالطا وإصلاحها. ومع ذلك، أكدت الحكومة المالطية رفضها لهذا الخيار، مما عزز توتر الوضع وقلق الناشطين على السفينة.
عزم النشطاء على البقاء
تياغو، الذي نجح في الانضمام للمهمة رغم عدم وجوده ضمن الطاقم الأصلي، قال: “إذا حدث ذلك، سيكون بمثابة انتصار أول، لكننا سنؤمن بذلك فقط عندما يحدث”. ومؤكدًا أمله في الحصول على الاعتراف بجرائم الحرب التي تعتقد أن إسرائيل ترتكبها.
نُشر لأول مرة في: 00:00، 05.05.25