نعم للحدود، لا لإيقاف التخصيب: تفاصيل جديدة حول محادثات النووي
تطورات المفاوضات النووية مع إيران
كشفت مصادر جديدة عن تفاصيل المحادثات النووية، والتي تتضمن شروطاً تتشابه مع الاتفاق الذي وصفه ترامب بـ “الأسوأ في التاريخ”. وفقاً للمعلومات، وضع المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، حدوداً صارمة لمستويات التخصيب، وجعل من موضوع الصواريخ خارج النقاش.
ردود الفعل الإسرائيلية
بينما لم يتفاجأ بعض المسؤولين الإسرائيليين بالحديث عن مفاوضات مباشرة مع إيران، أفاد أربعة مصادر بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فوجئ تماماً عندما علم قبل أقل من 24 ساعة عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتقال إلى المحادثات مع إيران دون مناقشة احتمال ضرب منشآتها النووية.
وأكد ترامب، في تصريحات له، أن “الاتفاق مع إيران سيتم قريباً، دون الحاجة إلى قصفها”.
تفاصيل الاتفاق المقترح
بحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، يجري الآن مناقشة اتفاق يكرر بنود الاتفاق النووي لعام 2015، الذي وصفه ترامب بأنه “الأسوأ في التاريخ”. يتعلق الأمر بتمديد الاتفاق لمدة 25 عاماً وتعزيز الرقابة، فيما يتم توسيع البنود التي توقف برنامج إيران النووي دون تفكيكه بالكامل. تشمل الشروط المقترحة من إيران تقليص مخزون اليورانيوم ونوعيات أجهزة الطرد المركزي.
وبدلاً من ذلك، ستقوم إيران بتخفيف أو تصدير أو إغلاق مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، تحت مراقبة غير مسبوقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كل ذلك في مقابل تخفيف كبير للعقوبات المفروضة عليها.
مواقف إيران ونتنياهو
خلال زيارته إلى واشنطن، أعرب نتنياهو عن توقعاته باتفاق شبيه ذلك الذي تم مع ليبيا لصالح تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية. ومع ذلك، تصر طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أن هذا الحق لا يخضع للتفاوض.
قال وكيل الرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، مؤخراً إن الوضع يمكن أن يكون مقبولاً بالنسبة للولايات المتحدة، لكنه عاد ليشدد على ضرورة إنهاء إيران لعملية تخصيب اليورانيوم.
فرص الهجوم الإسرائيلي
وفقاً لمصادر، قد تجد إسرائيل نفسها في وضع نادر حيث تكون الدفاعات الجوية الإيرانية معطلة، مما يفتح أمامها نافذة تاريخية لضرب المنشآت النووية الإيرانية. ومع ذلك، تبدي الولايات المتحدة معارضة شديدة لهذا الإجراء لأسباب عديدة، بما في ذلك المخاوف الأمنية لدول الخليج.
ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، من المحتمل أن تضطر تل أبيب للقيام بذلك بمفردها إذا استمرت المحادثات، ما يؤكد القلق الذي يجوب طهران من إمكانية تنفيذ نتنياهو لهجوم محتمل، سواءً تم التوصل إلى اتفاق أم لا