Skip to content

الهند تعزز استراتيجياتها العسكرية بعد تصعيد الهجمات الإسرائيلية على غزة: ربطٌ خطير بين الأفعال وتداعياتها على الأمن الإقليمي

تصاعد انتقادات الهجمات الهندية على باكستان ومرآة لسياسات إسرائيل

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً بعد الهجوم الهندي على باكستان، حيث أرجع كثيرون هذه الحادثة إلى التصعيد الإسرائيلي في غزة ورد الفعل الضعيف من المجتمع الدولي. أعلنت الهند يوم الأربعاء عن تنفيذها لعمليات “ضربات دقيقة” على “مخيمات إرهابية” عبر تسع نقاط في باكستان، بينما تعهدت باكستان بالرد. وأفادت مصادر رسمية باكستانية بأن الضربات استهدفت مناطق مدنية، مما أسفر عن مقتل 26 مدنياً وإصابة 46 آخرين.

مقارنة التصعيد الهندي بالسياسات الإسرائيلية

أدى الهجوم الهندي على باكستان إلى تجدد النقاشات على الإنترنت حول مبررات إسرائيل المعتادة لهجماتها على غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 52,000 فلسطيني تحت مزاعم غير مثبتة تتعلق بالنشاطات “الإرهابية”. تشهد الدولتان النوويتان توتراً بعد اتهام الهند لباكستان بالتورط في هجوم دام في كشمير، والذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً.

“الضربات الدقيقة” من الهند جاءت بعد أن أعلنت باكستان في 30 أبريل عن امتلاكها معلومات موثوقة بشأن اقتراب عملية عسكرية من قبل الهند، وذلك بعد الهجوم الذي استهدف منتجع “باهالغام” في كشمير والذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً. وأكدت باكستان عدم تورطها في الهجوم، في حين لم تقدم الهند أي دلائل على ارتباط المهاجمين بباكستان.

ردود الفعل على الهجوم

أعرب العديد من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الهجمات، مشيرين إلى أنه لم يتوفر أي دليل يدعم مزاعم الهند. واكتفى أحد الصحفيين بالقول: “لا يوجد أي دليل يشير إلى تورط باكستان أو حتى الكشميريين في هجوم باهالغام.” وقد انتقد مستخدمون آخرون تصرفات الهند، مشيرين إلى أن الهجمات تعكس “خطورة الوضع” بعد دعم الغرب لنموذج العنف الذي يتبعه إسرائيل.

كما أشار البعض إلى أن هجمات الهند قد تم تشجيعها من قبل التصعيد الإسرائيلي في غزة. وكتب أحد النشطاء: “إذا كان الغرب يسمح لهم بقصف المدنيين بلا عقاب، فلماذا لا تفعل الهند أو الإمارات أو غيرها الشيء نفسه؟” مما يعكس انعدام العواقب على تلك الأعمال.

انقسام المواقف حول الشرائح المختلفة

على الرغم من وجود نقاط شبه بين الهند وإسرائيل، إلا أن بعض المستخدمين يرون أن مقارنة باكستان بفلسطين أمر خطير، مشيرين إلى أن باكستان تملك جيشاً قوياً بينما فلسطين تفتقر إلى الموارد العسكرية. وكتبت إحدى الناشطات: “الشعب الكشميري هو الذي سيتضرر أكثر من أي شخص آخر عندما تتصاعد الأمور بين الهند وباكستان.”

تؤكد ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي أن أزمة كشمير تعاني من تداعيات أي صراع بين الهند وباكستان، إذ إن المدنيين في كشمير هم من يتحملون العواقب، مع استهداف المدارس والحقول في مناطق النزاع.

في الختام، يستمر النقاش حول العواقب الدولية والأمنية لهذه التصعيدات، حيث يجد المدنيون أنفسهم في قلب الأزمة التي تتطلب تحركات فورية من المجتمع الدولي لضمان حقوقهم وسلامتهم

Scroll to Top