وفد حماس يناقش في مصر صفقة الأسرى
استمرار الجهود في ظل التوترات
وصل وفد من حركة حماس إلى مصر في محاولة لمناقشة صفقة لتبادل الأسرى، في وقت تتزايد فيه الضغوط على المسؤولين للقيام بخطوات حاسمة. الأسرى الباقون لا يزالون في ظروف صعبة، حيث يُحتجز 53 أسيرًا، منهم 20 على قيد الحياة، منذ 624 يومًا. بينما ترفض حماس، التي تصر على “الصفقة الشاملة” التي تشمل وقف إطلاق النار، انسحاب القوات من غزة، إعادة إعمار المنطقة، والإفراج عن جميع الأسرى.
قصص عائلات الأسرى
الإصرار على العودة
تستمر العائلات في كفاحها لاستعادة أحبائها. تتحدث وردة بن بركة عن اللحظة التي علمت فيها بإطلاق سراح ابنها إيدان ألكسندر بعد 584 يومًا قضاها في الأسر. وتصف شعورها بقولها: “كانت رحمة إلهية”. بينما تظل العائلات الأخرى تتأمل في وضعهم، مع الإحساس العميق بفقدهم واستمرار الصراع.
آراء قتالية
يعتقد بعض الآباء أن الحديث المستمر عن الأسرى قد يؤثر سلبًا على فرص إعادتهم. يقول سبع مور، والد الأسير إيتان مور، إن التركيز على الأسرى قد يمثل “ورقة ضغط” ضئيلة في مفاوضات مع حماس. بدلاً من الاعتماد على النضال العلني، يدعو للانتقال إلى أسلوب أكثر هدوءًا وقوة.
دعوات للقيادة
دعا كوفي أهيل، والد الأصيل لون أهيل، القيادة إلى اتخاذ قرارات جريئة تتعلق بإعادة الأسرى. وقال: “يجب على القيادة أن تدرك أن هناك نقاطًا يجب أن نبت فيها على نحو عاجل”. وتضخمت هذه الدعوات، حيث أشار عدد من المتحدثين إلى أهمية الجمع بين مختلف جوانب الأزمة الحالية، سواء من الناحية الأمنية أو الإنسانية.
عواطف متضاربة
تواجه العديد من الأسر حالات من الفرح والحزن المتداخلين، مثل حالة نيرة شراعي، التي أعربت عن مشاعرها: “نستيقظ كل صباح محاطين بالفراق، لكننا نعتقد بمسؤولياتنا”. حتى العائلات التي شهدت عودتهم ليست مكتفية تمامًا، وهي تدعو إلى اتخاذ إجراءات عادلة لضمان عودة جميع الأسرى.
جلسات عبر الإنترنت
في ظل الظروف الأمنية الراهنة، نظمت عائلات الأسرى تجمعًا افتراضيًا، حيث شارك أكثر من 2000 شخص في مناقشة حيوية حول قضية الأسرى. تعكس هذه الفعاليات استمرار الكفاح من أجل العدالة والحياة الكريمة لجميع الأسرى في ظل الأزمات المتصاعدة، وتعبر عن الأمل والصمود في مواجهة الأوقات الصعبة.
هذه الظروف تمثل دعوة واضحة لجميع الأطراف المعنية للعمل من أجل إنهاء معاناة الأسرى وضمان عودتهم إلى ديارهم