الولايات المتحدة تتولى مسؤولية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة: إسرائيل تتحول إلى طرف ثانوي في اتخاذ القرار

أمريكا تتولى مسؤولية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة: “إسرائيل أصبحت الطرف الثاني”

تحول في إدارة المساعدات

أفادت تقارير حديثة من صحيفة “واشنطن بوست” أن الإدارة الأمريكية، من خلال المقر الأمريكي في كريات غات (CMCC)، ستتولى الآن مسؤولية التحكم في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بدلاً من جيش الدفاع الإسرائيليและ إدارة التنسيق والارتباط. ويُعتقد أن هذه الخطوة، التي اكتملت يوم الجمعة الماضي، تعني أن الولايات المتحدة ستلعب دورًا رئيسيًا في تحديد نوع وكمية المساعدات المقدمة، مع اعتبار إسرائيل كطرف ثانوي.

وضعية المقر الأمريكي

يتواجد في المقر الأمريكي في كريات غات ممثلون من 40 دولة ومنظمة مختلفة، حيث أشار متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، تيم هوكينز، إلى أن جمع كافة الممثلين سيساعد في التمييز بين الأولويات وتحقيق فهم أفضل للاحتياجات في الميدان. ورغم الخطط الطموحة التي قدمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تحسين الوضع في غزة، لم توضح الحكومة الأمريكية بعد كيفية تنفيذ هذه الخطط.

ردود أفعال المنظمات الإنسانية

عدد من المنظمات غير الحكومية العاملة في تقديم المساعدات في غزة أعربت عن قلقها تجاه هذه الخطوة، حيث يعتبرونها تكرارًا للمبادرة الإنسانية التي أطلقتها الولايات المتحدة مسبقًا، والتي أدت إلى وفاة العديد من الفلسطينيين بسبب القوات الإسرائيلية.

قضايا إعادة الإعمار والمشاريع المستقبلية

تعتبر قضايا إعادة الإعمار في غزة وتهيئة ظروف الأمن من النقاط الشائكة في المخططات الجديدة. حيث يدعم بعض مستشاري ترامب خطة لإنشاء “مجتمعات آمنة” خلف الخطوط الإسرائيلية لمساعدة الفلسطينيين الذين تم فحصهم، وهو الأمر الذي يتطلب تفكيك حركة حماس وحرمانها من السلاح.

التحديات في اتخاذ القرارات

ورسم بعض العاملين في المقر صورة عن حالة الفوضى وعدم اليقين التي تسود عملية اتخاذ القرارات، مشيرين إلى أن النقاشات أحيانًا تتعثر بسبب الحاجة للحصول على موافقات من مكاتبهم الموجودة في دول مختلفة. كما تناول بعضهم مسألة التمويل، حيث أشاروا إلى عدم توفر أموال كافية لتنفيذ المشاريع المنتظرة.

الزيارات الرسمية والتوترات السياسية

شهدت الفترة الأخيرة وصول عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين إلى إسرائيل لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مما أثار جدلًا حول موقع إسرائيل كدولة ذات سيادة. وفي ختام إحدى الزيارات، أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل لن تكون دولة تابعة للولايات المتحدة، مشيرًا إلى ضرورة السيطرة على شؤونها الأمنية بنفسها.

إنها مرحلة حساسة تتطلب تعاونًا دوليًا وثيقًا لتحقيق الأهداف الإنسانية وتخفيف معاناة السكان في قطاع غزة.

Scroll to Top