دعم أمريكي لخطة الحكومة السورية لاستيعاب مقاتلين أجانب في الجيش الوطني
الإعلان عن الدمج الجديد
أفادت التقارير أن الحكومة الأمريكية دعمت خطة الحكومة السورية لاستيعاب آلاف المقاتلين الأجانب في الجيش الوطني السوري. ومن المتوقع أن ينضم ما يقرب من 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الأويغور من الصين وآسيا الوسطى، إلى وحدة جديدة تُعرف بـ “الفرقة 84” للجيش السوري، التي ستتكون أيضًا من سوريين، وفقًا لثلاثة مسؤولين دفاعيين سوريين.
تصريح توم باراك
أشاد توم باراك، سفير الولايات المتحدة في تركيا والمبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى سوريا، بهذه الخطوة، مشيرًا إلى أن الحكومة الأمريكية تسعى إلى الشفافية وأن هناك اتفاقًا بين الولايات المتحدة وسوريا. وأعرب باراك عن تقديره للرئيس السوري أحمد الشعار، مؤكدًا أنه اتخذ “خطوات ملموسة” بشأن مقاتلي الخارج.
استراتيجيات جديدة
وأشار باراك إلى أنه من الأفضل احتواء هؤلاء المقاتلين بدلاً من إبعادهم، حيث أن العديد منهم “مخلصون جدًا” للحكومة الجديدة. هذه الاستراتيجية تعتبر تحولًا عن المطلب السابق للولايات المتحدة الذي كان يدعو إلى استبعاد المقاتلين الأجانب.
تأثير زيارة ترامب
يُعتقد أن هذا التغيير جاء نتيجة زيارة ترامب للشرق الأوسط في مايو، حيث وافق على اللقاء مع القيادة السورية الجديدة ورفع العقوبات الأمريكية الطويلة الأمد على سوريا. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على سوريا منذ عام 1979 عندما اعتبرت دمشق دولة راعية للإرهاب.
الوضع العسكري في سوريا
أعلن باراك أيضًا للصحافة التركية أن الولايات المتحدة ستقلل من وجودها العسكري في البلاد. تمثل هذه الخطوة تغييرًا في السياسة الأمريكية تجاه الصراع السوري، الذي شهدت البلاد خلاله صراعًا مدته 13 عامًا بين المجموعات الثورية والرئيس بشار الأسد.
القلق من المقاتلين الأجانب
وفيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، جادل الشعار بأن إدماجهم في الجيش الوطني أقل خطراً أمنيًا من تجاهلهم، حيث سيكونون أكثر عرضة للتجنيد من قبل تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية. وتفيد التقارير بأن مقاتلي الخارج سيحصلون على الجنسية السورية.
ردود الفعل الدولية
وفي السياق ذاته، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن أمل الصين في أن تعارض سوريا جميع أشكال الإرهاب والقوى المتطرفة، استجابة لمخاوف المجتمع الدولي. يُعد الأويغور إحدى الأقليات الإثنية المعترف بها في الصين ويعيش معظمهم في منطقة شينجيانغ، التي تعاني من اختلالات سياسية.
في ختام الأمر
يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التحولات في السياسة الأمريكية والسورية على مستقبل الوضع الأمني في سوريا، وكذلك على العلاقات الإقليمية والدولية