يوم السُّكَّر الدولي: عشر حقائق قد لا تعرفها عن المرض
في 14 نوفمبر من كل عام، يتم الاحتفال بيوم السُّكر الدولي في جميع أنحاء العالم. هذا اليوم يُعتبر تذكيرًا بمرض يبدو هادئًا من الخارج، ولكنه عندما لا يكون مضبوطًا يمكن أن يؤثر على جميع أنظمة الجسم. ورغم أن مرض السكر أصبح مفهومًا شائعًا، إلا أن هناك العديد من الأساطير المحيطة به. إليكم عشر حقائق ربما لم تكنوا تعرفونها.
1. ليس كل سُكر يعني “زيادة في الحلويات”
مرض السُّكر ليس “حساسية من السكر”، بل هو مرض أيضي حيث لا يستطيع الجسم استخدام الجلوكوز (السكر) بشكل صحيح. يحدث هذا إمّا نتيجة نقص هرمون الإنسولين أو مقاومة له. وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم التي تضر الأوعية الدموية، العيون، الكلى، الأعصاب، والقلب.
2. اختلاف بين نوعي السُّكر 1 و2
يظهر مرض السكر من النوع الأول عادة في مراحل مبكرة من الحياة ويعتبر مرضًا مناعيًّا ذاتيًا. هنا، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين. في المقابل، يعد مرض السكر من النوع الثاني أكثر شيوعًا وينشأ غالبًا نتيجة زيادة الوزن ونقص النشاط البدني والعوامل الوراثية. حيث ينتج الجسم الإنسولين، لكن الخلايا لا تستجيب له بشكل صحيح.
3. مرض السكر النوع الأول ليس نتيجة لنمط حياة غير صحي
يُعتبر من المثير للاشمئزاز للمصابين بالنوع الأول من السكر أن يُسألوا “هل تناولت الكثير من الحلويات؟”. الجواب هو لا. حيث أن هذا النوع من السكر ليس ناتجًا عن النظام الغذائي أو نمط الحياة، بل هو نتيجة استجابة مناعية خاطئة.
4. سكر النوع الثاني: ليس حتميا والوقاية ممكنة
على عكس النوع الأول، فإن سكري النوع الثاني يتأثر بشكل كبير بنمط الحياة. يتضمن خطر الإصابة الوزن الزائد، نقص النشاط البدني، واستهلاك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة والمشروبات المحلاة. لحسن الحظ، يمكن أن تساعد التغييرات في النظام الغذائي والرياضة في تأخير أو حتى منع ظهور المرض.
5. مرض السُّكر يمكن أن يتطور بهدوء
الكثير من الناس يتصورون أعراض سكر الزيادة مثل العطش المفرط وكثرة التبول، وهذا يحدث خصوصًا في النوع الأول. ومع ذلك، يمكن أن يتطور النوع الثاني بدون أي أعراض واضحة لفترة طويلة.
6. تأثير مرض السكر غير الضابط على الجسم
عندما يبقى السكر مرتفعًا لفترات طويلة، يمكن أن يضر بالأوعية الدموية الدقيقة والكبيرة. يمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى مشاكل في الرؤية، الفشل الكلوي، والألم أو فقدان الإحساس في الأطراف.
7. ليس كل المرضى يحتاجون للإنسولين
على الرغم من أن مرض السكري من النوع الأول يتطلب الإنسولين طوال الوقت، فإن مرضى النوع الثاني عادةً ما يبدأون بتغييرات نمط الحياة والعلاج بالأدوية، ومع مرور الوقت قد يحتاج البعض منهم إلى الإنسولين.
8. حياة كاملة مع مرض السكر ممكنة
يمكن لمرضى السكري الذين يضبطون مستويات سكريهم أن يعيشوا حياة طبيعية. لكن يتطلب الأمر التزامًا يوميًا بمراقبة مستويات السكر والتغذية الصحية.
9. “الحلويات الصحية” لا تعني عدم وجود السكر
بالرغم من أن خيارات مثل العسل وسكر جوز الهند تبدو أكثر طبيعية، لكنها لا تزال ترفع مستويات السكر في الدم. لذلك يجب توخي الحذر في تناولها بالنسبة لمرضى السكر.
10. مرض السكر مرض مزمن – ولكن هناك أخبار جيدة
منذ إدخال الإنسولين لأول مرة عام 1922، تحققت تقدمات كبيرة في العلاج. الأنظمة الحديثة تتيح للمصابين بالسكري العيش حياة طويلة وصحية، طالما هم ملتزمون بالعلاج والرعاية الذاتية.
تشكل هذه الحقائق أساسًا لفهم المرض بشكل أفضل وتساعد في مكافحة الأساطير المحيطة به. إن الممارسة المناسبة والرعاية الصحية يمكن أن تضمن حياة طبيعية وفعالة لمرضى السكر.