معالج المحركات: الخلية التي تضع خطط “يوم ما بعد الانتخابات” لبينت
بعد تأسيسه حزب “بينت 2026” استعدادًا للانتخابات المقبلة المقررة في العام المقبل، قام رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت بتشكيل فرق صغيرة تعمل على صياغة مبادئ في مجالات متعددة. الفرق تقوم أيضًا بإعداد برنامج انتخابي وقوانين ذات صلة لمختلف المجالات الهامة.
تشكيل الفرق القيادية
يزعُم أن الخلية التي تساعد بينت في صياغة خطط العمل ما بعد الانتخابات تضم مجموعة من الشخصيات المعروفة. ومن بين هؤلاء، الوزير السابق في التعليم شاي بيرون الذي يقود الفريق المعني بمجال التعليم، والنائب السابق تسيبي چازر الذي يعمل على تعزيز مبادئ “فهم الأمن”. كما يشارك في الفرق أيضًا المحامي دور شترووم والمديرة السابقة لوزارة العلوم والتكنولوجيا شاي-لي شبيغلمان.
البرامج الثقافية والأمنية
يعمل بيرون على تشكيل برنامج تعليمي متطور يحاكي القضايا التعليمية في السنوات القادمة. في المقابل، يقود چازر الجهود نحو تحديد مبادئ استراتيجية الأمن الوطني. بينما تتعلق الفرق الأخرى بمواكبة التطورات الرقمية وثورة الذكاء الاصطناعي، بقيادة شبيغلمان.
العمل الميداني والاستعدادات للانتخابات
في إطار التحضير للانتخابات، بدأ بينت أيضًا تعزيز نشاطاته على الأرض، حيث ينظم مؤتمرات ويؤسس مراكز نشاط تدار من قبل أعضاء مجالس محلية وشخصيات بارزة في المدن. تركز هذه المراكز على استجابات سريعة لهذا الوضع الانتخابي المتغير، حيث تم تقسيمها جغرافيًا بالإضافة إلى فرق مخصصة مثل فريق النساء وفريق الشباب والمزارعين والمبيعات العسكرية.
حركة القوانين الجديدة
في سياق آخر، قررت لجنة الوزراء مؤخرًا دعم مشروع قانون “وقف بينت” رغم معارضة المستشارة القانونية للحكومة. يقضي الاقتراح بأن الأموال التي تجمعها أي حزب جديد يجب أن تُستخدم أولاً لتسديد الديون الخاصة بالحزب السابق، الذي كان يرأسه نفس الشخص الذي يقود الحزب الجديد.
العبء المالي على الأحزاب
يمتد برنامج القانون الجديد ليشمل أي حزب يكون رئيسه قد شغل منصب رئيس حزب آخر خلال السنوات السبع الماضية، مرتكزًا على تقرير لمراقب الدولة شهد على تراكم ديون للأحزاب التي أسسها بينت، حيث يتجاوز دين حزب “البيت اليهودي” ثلاثة ملايين شيكل ويمتد دين “يمينا” إلى سبعة عشر مليون شيكل.
التأكيد على نزاهة الانتخابات
في سبتمبر الماضي، نشر بينت “رسالة دعم خاصة” للمسؤولين في الخدمة العامة وضباط إنفاذ القانون ورؤساء أجهزة الأمن، حيث أبدى مخاوفه من إمكانية التأثير على سير العملية الانتخابية. وأكد أن تأجيل الانتخابات يستلزم أغلبية 80 عضوًا في الكنيست، وهو أمر من المستحيل تحقيقه حاليًا.
تعزيز التحالفات في المعارضة
التقى بينت أيضًا مع زعماء المعارضة في إطار مساعيه لتشكيل جبهة سياسية واسعة لمواجهة الانتخابات. حضر الاجتماع كل من يائير لابيد، أبيغدور ليبرمان، بني غانتس، وغادي إيزنكوت. رغم أن الاجتماع لم يضم الأحزاب العربية، إلا أنه يشير إلى جهود التنسيق الواسعة بين القوى السياسية المختلفة.
خلاصة
تُظهر الأنشطة الحالية لبينت وفريقه تركيزًا واضحًا على التحضير للانتخابات المقبلة من خلال تشكيل فرق عمل متخصصة، تعزيز الأنشطة الميدانية، وفتح قنوات الحوار مع قوى المعارضة، مما يبرز استراتيجيتهم لمواجهة التحديات القادمة.