تأبين البابا فرانسيس: أصدقاء فلسطينيون يعبّرون عن حزنهم
وفاة البابا فرانسيس وذكرياته في غزة
توفي البابا فرانسيس في 21 أبريل 2025، مما أثار تعبيرات حزن عميق من آلاف المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدين لفلسطين، بالإضافة إلى الكثيرين من غزة. عُرف البابا بدعمه المستمر للشعب الفلسطيني خلال الحرب المستمرة مع إسرائيل التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا في القطاع المحاصر.
في خطابه الأخير يوم عيد الفصح، دعا البابا، البالغ من العمر 88 عامًا، إلى وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى “الوضع الإنساني المدمر” الذي خلفته الحرب الإسرائيلية. قال في خطابه، “أدعو الأطراف المتنازعة إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتقديم المساعدة لشعب يتوق إلى مستقبل من السلام.”
ردود أفعال الفلسطينيين على وفاة البابا
بعد إعلان وفاة البابا، أعرب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن إعجابهم باستمراره في الدعم للشعب الفلسطيني وللكمّ الكبير من المسيحيين في غزة. وعبّر القس الفلسطيني منذر إسحق عن حزنه، قائلًا إن الفلسطينيين، وخاصة المسيحيين منهم، فقدوا “صديقًا عزيزًا”.
وكتب إسحق على وسائل التواصل الاجتماعي، “خلال زيارة البابا إلى جدار الفصل العنصري في بيت لحم، تغادر الحائط والاحتلال، لكن البابا كان قد غرس في قلوبنا الأمل.” كما أكّد العديد من الأفراد عبر الإنترنت أن البابا كان رمزًا للشجاعة والإنسانية، وشارك في أحزان الشعب الفلسطيني.
دعم البابا للشعب الفلسطيني
لقد أشار البابا فرانسيس إلى وجود “إبادة جماعية” مستمرة في غزة، مؤكدًا على مواقف عديدة موثقة لمنظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش. في أحد مؤلفاته الأخيرة، كتب البابا أن “ما يحدث في غزة يحمل سمات الإبادة الجماعية”، مما أظهر الشجاعة في تناول موضوعات حساسة للغاية.
استمر البابا في الاتصال بكنائس غزة خلال فترة القتال، حيث ذكر أحد الصحفيين الفلسطينيين أنه كان يتواصل مع الكنيسة ويتمسك بالأمل رغم تواصل القصف. وبحسب جورج أنطون، رئيس لجنة الطوارئ في كنيسة العائلة المقدسة بغزة، فقد كان البابا يتصل بهم كل مساء للاطمئنان، قائلًا: “نحن حزينون بسبب وفاة البابا فرانسيس، لكنه يترك خلفه كنيسة تهتم بنا.”
احتفال وتذكر
على الرغم من الحزن، يبدو أن إرث البابا فرانسيس سيظل حيًا في قلوب الفلسطينيين والمسيحيين في الشرق الأوسط. عبّر الكثيرون عن شعورهم بفقدان مجدد للمساندة وسط ظروف صعبة، ووصفوا البابا بأنه “قديس” علمهم كيف يكونوا شجعانًا ومثابرين في مواجهة مواجهة الأزمات.
يذكر أن البابا فرانسيس كان يتحدث بانتظام عن قضايا السلام وحقوق الإنسان، مما جعله شخصية محبوبة في العديد من المجتمعات. في نهايته، يُعتبَر البابا صورة تجسّد الأمل واللطف في أوقات adversity