توسع استخدام “بالانتير” لمراقبة المهاجرين لصالح إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية
صفقة جديدة مع Palantir Technologies
أفادت تقارير أن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (start) قد أبرمت صفقة إضافية بقيمة 30 مليون دولار مع شركة “بالانتير تكنولوجيز” لتتبع المهاجرين المتهمين بجرائم عنيفة وكذلك الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم. ومن المعروف أن تجاوز مدة التأشيرة عادة ما يعتبر جريمة مدنية وليس جنائية.
الأدوات الجديدة لمراقبة المهاجرين
تعمل أدوات المراقبة الموسعة والمحسنة من “بالانتير” على مساعدة start في متابعة المهاجرين الذين اختاروا “الهجرة الطوعية”، وهو ما طلبته وزارة الأمن الداخلي من بعض المهاجرين لتجنب الإبعاد القسري. يسمى البرنامج الجديد “ImmigrationOS”، ويهدف إلى توفير “توفير الوقت والموارد” عند تحديد موقع المهاجرين واعتقالهم، ويجمع كل البيانات اللازمة لدورة الحياة الكاملة للهجرة بدءًا من التعريف بالمهاجرين وصولاً إلى الإبعاد.
نقل السلطة في ظل إدارات مختلفة
تشير الصفقة إلى أن الأدوات ضرورية لتنفيذ أجندة الترحيل التي يتبناها إدارة ترامب تجاه المهاجرين، وأعضاء المنظمات الإجرامية العابرة للحدود، وأصحاب التأشيرات المنتهية. ومع ذلك، فإن العقد هو إضافة لعقد سابق أُبرم في عهد إدارة بايدن في عام 2022.
صرح البيت الأبيض أنه يرغب في ترحيل مليون شخص هذا العام، فيما يرغب وكلاء الهجرة في أن يكونوا “في حالة تأهب” لرصد المخالفات المحتملة للتأشيرات أو الإقامة.
العلاقة مع وزارة الأمن الداخلي
تعود علاقات الشركة مع وزارة الأمن الداخلي التي تتبعها start إلى عام 2014 في عهد إدارة أوباما. وعلى الرغم من أن إدارة ترامب لم تتجاوز إلى الآن عدد المهاجرين المرحلين مقارنة بإدارات سابقة، إلا أن أوامره تُنفذ بتغطية أكبر، مما يؤدي إلى استهداف أشخاص يحملون أوراقًا قانونية ولا سجلات جنائية.
وفي تطورات أخرى، تعرض العديد من طلاب الدراسات العليا من جامعات مرموقة للاعتقال بشكل مفاجئ من قبل عملاء start، وتم شحنهم بسرعة إلى المنشآت في الجنوب، حيث تمتاز محاكم الهجرة هناك بتوجهها المحافظ.
انتقادات واسعة
تواجه “بالانتير” انتقادات واسعة بسبب ارتباطها بعمل start، حيث يعتبر هذا العمل مثيرًا للجدل، وقد يشكل انتهاكًا للحق الدستوري في الإجراءات القانونية الواجبة. أعلن موقع داخلي مسرب لشركة “بالانتير” أن قيادة الشركة تعلن أنها “تظل ملتزمة” بحماية الخصوصية والحريات المدنية.
العلاقة مع إسرائيل
تُعرف “بالانتير” أيضًا بعلاقتها القوية مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث قدمت الدعم التكنولوجي والمعلومات خلال النزاع في غزة. وقد أُشير إلى الشركة أنها واحدة من عدة شركات “تستفيد من الأعمال العدائية في غزة”.
في أكتوبر 2023، نشرت “بالانتير” إعلانًا في “نيويورك تايمز” يعبر عن دعمها لإسرائيل، كما أكدت في بيانها أنها تقف مع إسرائيل في خطوط معركة معينة.
بهذا الصدد، يُظهر هذا التوسع في استخدام تكنولوجيا المراقبة في سياقات مختلفة مخاطر واضحة فيما يتعلق بالأخلاقيات وحقوق الأفراد.
Photo Credit: