حملة “منطقة بريستول الخالية من الفصل العنصري” تدعو لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية
تجمع المتطوعين ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية
يعد ستيفن أحد أكثر من مائة متطوع مؤيد لفلسطين، المشاركين في حملة يقودها السكان المحليون قامت بزيارة كل منزل في منطقتي إيستون وسانت بول في مدينة بريستول، حاملةً الشعارات والالتزامات لدعم الفلسطينيين. يقول ستيفن لموقع Middle East Eye: “ما يمكن أن يفعله الطرق على الأبواب هو إيقاظك من سُبات مشاعر العجز التي قد تشعر بها عند رؤية ما يحدث في فلسطين”، حيث يساهم في حملة “منطقة بريستول الخالية من الفصل العنصري”، التي وقعت أكثر من 1800 أسرة على تعهد بعدم شراء المنتجات الإسرائيلية الطازجة.
ويهدف الحملة إلى خلق تفويض يشجع الأعمال التجارية المحلية على الانضمام إلى المقاطعة. حتى الآن، انضم حوالي 50 متجرًا وشركة تبيع المنتجات الطازجة، ويؤكد القائمون على الحملة أن نسبة التوقيع تصل إلى 50% بين أولئك الذين يفتحون الأبواب، وهو “معدل غير مسبوق” في جمع التوقيعات من باب إلى باب.
دعم المجتمع المحلي
يعتبر ستيفن أن وحدة التضامن مع فلسطين على الأبواب تشكل القاعدة العامة، حيث يهدف جزء كبير من الحملة إلى جعل هذا التضامن علنيًا ومرئيًا. وقد استلهمت الحملة استراتيجيتها من تاريخ بريستول في مقاومة الفصل العنصري، مستندةً إلى نجاح “منطقة سانت بول الخالية من الفصل العنصري” التي نظمت في الثمانينات.
وكما يوضح ستيفن، “معظم الأشخاص المشاركين في طرق الأبواب ليسوا من ذوي الخبرة السياسية، وليس الكثير منهم قد يعتبر نفسه شخصًا سياسيًا.”
التأثير السياسي
تُظهر الحملة استجابة متزايدة محليًا، مع بدء حملات مماثلة في مدن أخرى في المملكة المتحدة مثل كارديف وشيفيلد وبلفاست. وقد أعرب المستشار المحلي البارز من حزب الخضر، عبد المالِك، عن دعمه، كما أشادت زعيمة الحزب، كارلا دينير، بالحملة قائلةً: “أنا فخورة بدعم منطقة بريستول الخالية من الفصل العنصري.”
على الرغم من عدم تعليق النائبة كيري ماكارثي عن دعمها للحملة، إلا أن الحملة بدأت تحظى بشعبية متزايدة منذ مايو 2024، مع بنائها على قلق السكان المحليين بشأن السياسات الحزبية تجاه غزة.
استراتيجية المقاطعة المحلية
تركز “منطقة بريستول الخالية من الفصل العنصري” على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية الطازجة فقط، حيث يعتبر هذا النهج ملموسًا ويمكن للجميع المساهمة فيه، بحسب ما تقول بيني، واحدة من المتطوعات في الحملة. الهدف هو العثور على دعم من الأعمال المحلية وتسريع عملية توفير منتجات بديلة فلسطينية.
ومع وجود ثقافة قوية للأعمال المستقلة في بريستول، إلا أن بعض الأعمال كانت مترددة في الانضمام. إلا أن الانضمام من قبل سلسلة “Better Food” كان نقطة تحول رئيسية تظهر أن المقاطعة لم تؤثر سلبًا على قاعدة زبائنهم، مما ساعد على تهدئة مخاوف المتاجر الأصغر.
فوائد التفاعل مع المجتمع
تظهر الحملة أن الحوار مع المجتمع يمكن أن يعزز الوعي ويدفع الناس للتفاعل بشكل أكثر فعالية مع قضايا مثل حقوق الفلسطينيين. وتقول بنى: “بدلاً من الدخول ببيانات بيعية جاهزة، نحن نسأل الناس عن آرائهم ومشاعرهم تجاه ما يحدث في غزة، مما يعطيهم فرصة للتعبير.”
في الوقت نفسه، يعبر ستيفن عن فوائد تواجده في الحملة: “يمنحني هذا الأمر شعورًا بالسلطة. أشعر بالإلهام والأمل عند لقاء الناس والتحدث معهم.”
تجري الآن الاستعدادات للانتخابات في بريستول، وقد ضاعفت الحملة جهودها لتوحد المجتمعات حول القضايا التي تتعلق بفلسطين كجزء من الجهود لإنشاء مقاومة جماعية ضد ما يعتبرونه إبادة جماعية