Skip to content

تأجيل ترامب للهجوم على إيران: مخاطر تتجاوز القصف في فوردو وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي

لا زفنج في فردو وانتهى الأمر: المخاطر التي تؤخر قرار ترامب حول إيران

مخاطر التدخل الأمريكي المحتمل

يخشى المراقبون في الولايات المتحدة من أن تتعرض واشنطن مرة أخرى إلى “صفقات تغيير الأنظمة” في إيران، كما حصل في أفغانستان والعراق، في حال اتخاذها قرارًا بالهجوم على البرنامج النووي الإيراني. ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق أيضًا من إمكانية إسقاط قاذفة B-2، أو أن المنشأة في فردو قد لا تتعرض للتدمير، وهو ما ينبه إلى المخاوف من المجهول.

تقديرات جديدة بشأن التدخل العسكري

تقدر المصادر في إسرائيل أن الولايات المتحدة قد تنضم للحرب ضد إيران “في الأيام القليلة القادمة”، ويتوقعون أن تكون واشنطن هي الوحيدة القادرة على تدمير برنامج الأسلحة النووية الإيراني من الجو. كما تشير تقارير إلى أن ترامب قد وافق على خطط الهجوم، وهو في انتظار قرار إيران بشأن التخلي عن برنامجها النووي، مع إمكانية تنفيذ العملية العسكرية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

خيارات التدخل والعواقب المحتملة

وفقاً لتقارير CNN، يسعى ترامب إلى منع تدخل أمريكا من التحول إلى حرب شاملة أخرى. بينما بحوزة العسكريين معلومات حول الضربات السابقة مثل اغتيال قائد قوة القدس قاسم سليماني، فإن هناك اعتقاد بأن الدروس المستفادة من حروب العراق وأفغانستان لا تزال قائمة.

يجادل بعض الخبراء بأن تدمير المنشأة النووية في فردو، والذي يعتبر الأكثر حمايةً، مهما كانت طرق الهجوم (مثل القاذفات B-2)، يحمل مخاطر متعددة، بما في ذلك احتمال أن تكون هذه العمليات العسكرية غير فعالة بسبب العمق الهائل للمنشأة.

التداعيات المحتملة للهجمات

تتحسب واشنطن أن أي هجوم على إيران قد يقابل برد فعل قوي، مما قد يؤدي إلى نزاع أكبر. في هذا السياق، كان قد أعلن الدبلوماسيان الأمريكيان السابقان دانييل كارزر وستيفن سيمون أن أي هجوم على فردو سيضع الولايات المتحدة على قائمة الاستهداف في إيران.

تتمتع إيران بقدرات عسكرية منها الصواريخ التي تستهدف القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط. مما يزيد من القلق بشأن الضغوط التي ستُمارس على ترامب للرد إذا وقع أي ضرر بحق العسكريين أو المدنيين الأمريكيين في حال ردت إيران بشدة على الهجوم.

التخوف من الافتقار إلى الوعي بالمخاطر

تشير التقارير إلى أن إدارة بايدن لم تعرض كامل المخاطر المحتملة على الجمهور. وقد ضمن بعض أعضاء الكونغرس، مثل السناتور آدم شيف، أنهم ينبغي أن يكونوا جزءًا من اتخاذ القرار في ظل مخاطر التصعيد المحتملة.

يشير تحليل “نيويورك تايمز” إلى أن زعماء إيران قد يستخلصون دروسًا من الضغوط السابقة عليهم لتسريع تطوير أسلحة نووية، بينما يعود الخلاف بين المشرعين الأمريكيين حول ضرورة تدخل أمريكا من عدمه إلى دائرة الضوء.

الاستجابة العامة لموقف الحرب ضد إيران

أظهرت استطلاعات رأي أن 49% من الأمريكيين يدعمون الهجمات ضد إيران. بالتوازي مع ذلك، يتمسك بعض الجمهوريين بمواقفهم الداعمة للتدخل، بينما يخشى الآخرون العودة إلى المستنقع الذي يعيشونه في حروب سابقة.

إذاً، يبقى السؤال المركزي لترامب في الأيام القادمة: هل تبرر المكاسب المحتملة الهائلة المترتبة على تدخله العسكري في إيران المخاطر القائمة التي قد تؤدي إلى صراع موسع؟

Scroll to Top