بعد فوز ممداني: ما الذي يريدك زعيم مسلم آخر أن تعرفه؟
زيارة همزة يوساف لواشنطن
واشنطن، العاصمة – بعد رحلة طيران دامت ثماني ساعات من المملكة المتحدة إلى العاصمة الأمريكية، استقبل همزة يوساف، أول مسلم يتولى قيادة دولة غربية، مجموعة صغيرة من أعضاء المجتمع المسلم بعبارة “زهران مبارك”. هذه العبارة، التي كانت نوعاً من اللعب على التحية الاحتفالية بعيد الأضحى بمناسبة فوز رئيس بلدية نيويورك الجديد زهران ممداني، أثارت التهليلات والتصفيق في القاعة. ولكن، يوساف، زعيم اسكتلندا السابق، لم يأتِ فقط للاحتفال بهذا الانتصار، بل جاء أيضاً للاستماع وتقديم النصائح وبناء الشبكات.
تعزيز الهوية والمسؤولية
قال يوساف: “أنتم لستم ضيوفاً في الغرب، أنتم تبنون الغرب”، مؤكداً على ضرورة تعزيز الهوية الإسلامية في المجتمع الأمريكي. ورغم الضغوطات التي يواجهها المسلمون هناك، أشار إلى أن المسلمين الأمريكيين يجب أن يبقوا صامدين في وجه تصاعد التيارات اليمينية المتطرفة.
دعم الشباب المسلم في السياسة
خلال زيارته، وعبر جولته التي تشمل واشنطن، شيكاغو، فينيكس، ولوس أنجلوس، يعتزم يوساف بناء قدرات الجيل القادم من المسلمين في الخدمة العامة. وقال: “لدينا آثار من تجاربنا، وبالتالي نحن قادرون على تقديم النصائح للآخرين الذين يفكرون في دخول السياسة”.
التحالف عبر الأطلسي
كان يوساف أول وزير أول لاسكتلندا وقائد الحزب الوطني الاسكتلندي حتى مايو 2024، حيث تضمنت فترة ولايته أزمات كبيرة مثل الصراع في غزة. في أواخر أكتوبر، دعا الحزب الذي يقوده إلى وقف إطلاق النار وسط تصاعد العنف. كما دعا الحكومة البريطانية إلى تعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل بسبب مخاوف متعلقة بحقوق الإنسان.
مواجهة الإسلامophobia
وأكد يوساف على ضرورة بناء تحالف عبر الأطلسي لمواجهة الإسلاموفوبيا، مشيراً إلى أن المتطرفين يتقاسمون المعلومات والأموال بين الدول. “إذا تركنا هذا الأمر دون معالجة، فإن العواقب ستكون وخيمة”، حذر.
التجارب الشخصية والمخاوف المستقبلية
تحدث يوساف عن المخاوف التي يعيشها هو وعائلته في ظل تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين. وأوضح أن العديد من أفراد المجتمع المسلم في المملكة المتحدة والأمريكية يعبرون عن رغبتهم في الهجرة بحثاً عن الأمان.
رسالة الأمل
في نهاية حديثه، أكد يوساف على أهمية البقاء ومحاربة القوى التي تحاول دفع المسلمين إلى مغادرة وطنهم. “إذا جميعنا غادرنا، فمن سيبقى ليقاتل؟”، مضيفاً أن انتصار ممداني يمثل بارقة أمل للأجيال القادمة.
بعد فوز ممداني، يعد يوساف واحدة من القيادات المسلمة التي تدعو إلى التغيير الإيجابي وتعزيز المجتمع.