تاريخي: وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يقوم بزيارة نادرة للضفة الغربية لتعزيز الأمل في إقامة دولة فلسطينية

زيارة فارحان: أعلى مستوى من المسؤولين السعوديين منذ عام 1967

وزير الخارجية السعودي يزور الضفة الغربية

أعلن يوم الجمعة أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيقوم بزيارة الضفة الغربية المحتلة نهاية هذا الأسبوع، لتكون هذه الزيارة هي الأعلى مرتبة لمسؤول سعودي منذ نحو 60 عامًا، وفقًا لبيان صادر عن السلطة الفلسطينية.

نية الزيارة

سيترأس بن فرحان وفدًا وزاريًا يضم نظراءه من الأردن ومصر ودول عربية أخرى، حيث أشار السفير الفلسطيني في السعودية إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى إيصال مركزية القضية الفلسطينية في وجدان العرب والمسلمين.

تتزامن هذه الزيارة مع جهود سابقة لبن فرحان، حيث نظم زيارة إلى واشنطن في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، بهدف إظهار جبهة عربية موحدة لدعم وقف إطلاق النار.

إعادة تأكيد القيادة الفلسطينية

يبدو أن هذه الخطوة أيضًا تهدف إلى منح مصداقية للسلطة الفلسطينية كبديل لحركة حماس في غزة، رغم الانخفاض الملحوظ في شعبية السلطة الفلسطينية بين الفلسطينيين. والجدير بالذكر أن آخر زيارة لمسؤول سعودي إلى رام الله كانت عندما تم تعيين نايف السديري سفيرًا غير مقيم لفلسطين، وذلك قبل أسابيع من الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر 2023.

التأثير السعودي على القضية الفلسطينية

على الرغم من أن هذه الزيارة قد تحمل في طياتها بعض الرمزية، إلا أن المملكة تعتبر القوة الرائدة في العالم العربي، مما يمنحها القدرة على رسم أجندة مؤثرة في القضايا المحورية، مثل القضية الفلسطينية. منذ عام 2023، أكدت السعودية على أنها لن تسعى للتطبيع مع إسرائيل إلا بوجود مسار واضح نحو دولة فلسطينية.

تصريحات الأمير محمد بن سلمان

في وقت سابق من هذا العام، وصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة بأنها “إبادة جماعية”، مما يعكس رأي الأمم المتحدة والعديد من منظمات حقوق الإنسان. تشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 54,000 فلسطيني، ويعتقد بعض الخبراء أن هذه الأرقام ربما تكون أقل من الواقع.

الاجتماعات المستقبلية

في الشهر المقبل، من المتوقع أن يعقد اجتماع في نيويورك يشارك فيه كل من السعودية وفرنسا، بهدف توضيح ضرورة إقامة دولة فلسطينية وإعادة بناء الدعم لفكرة حل الدولتين، كما تم تحديده في اتفاقيات أوسلو عام 1993.

وقد اعترفت مؤخرًا عدة دول أوروبية مثل إيرلندا وإسبانيا والنرويج بدولة فلسطين، مما يعكس تغيرًا في فهم المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية.

الخاتمة

تعتبر زيارة فيصل بن فرحان فرصة تاريخية لتأكيد دور السعودية في مسار السلام العربي والتأكيد على ضرورة الحل العادل للقضية الفلسطينية

Scroll to Top