وصول 119 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة منذ رفع الحصار
السياق العام
أفادت شبكة منظمات الإغاثة الفلسطينية، بحسب ما أعلنته وكالة رويترز يوم الجمعة، بأن 119 شاحنة مساعدات فقط قد وصلت إلى قطاع غزة منذ أن رفعت إسرائيل الحصار يوم الاثنين للسماح بدخول مساعدات محدودة. وأشارت التقارير إلى أن بعض الشاحنات التي وصلت إلى المنطقة المحاصرة قد تعرضت للنهب من قبل مجموعات من الرجال بالقرب من مدينة خان يونس.
ظروف الأمان وعمليات النهب
على الرغم من جهود الفرق الأمنية لحماية شاحنات الإغاثة، إلا أن الجيش الإسرائيلي استهدف وقتل عدداً من أعضاء الفرق الأمنية، مما أتاح الفرصة للنهب. صرح فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، عبر منصة X قائلاً: “المساعدات التي تدخل الآن هي إبرة في كومة قش”. وأضاف أن القطاع بحاجة إلى 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً، في حين أن عدد الشاحنات التي سمح بدخولها إلى غزة هذا الأسبوع لم يتجاوز خمسة بالمئة من هذا الرقم.
الأوضاع الإنسانية والمساعدات المطلوبة
وشدد لازاريني على عدم ضرورة الاستغراب أو الصدمة من مشاهد نهب المساعدات، مؤكداً أن سكان غزة يعيشون في حالة من الجوع والحرمان منذ أكثر من 11 أسبوعاً. وقال: “الأمهات والآباء نفد منهم الطعام لأطفالهم، وكبار السن توفوا بسبب نقص الأدوية”. ودعا إلى تدفق مستمر وذو مغزى للمساعدات لتفادي تفاقم الكارثة الحالية.
قلة المياه
خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، ذكر نائب المدير التنفيذي لليونيسف، تيد شعيب، أن 75 بالمئة من الأسر في غزة تُبلغ عن عدم توافر المياه الصالحة للشرب. وأوضح أن نقص المياه ناتج عن تضرر أو تدمير 70 بالمئة من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة منذ بدء الحرب. وأضاف أن “الحصارات المتكررة” حالت دون دخول الوقود والمكونات الحيوية اللازمة لتشغيل مرافق المياه في غزة.
نداء عاجل لتوفير المساعدات
وقال شعيب إن محطة التحلية في جنوب غزة تعمل حالياً بطاقة منخفضة على مولدات احتياطية، مشيراً إلى الحاجة الملحة لإعادة تشغيل الكهرباء للمحطة لتوفير المياه الصالحة لأكثر من 600,000 نازح داخلي في جنوب القطاع