الشجب العام لأداء بوب فيلان في مهرجان غلاستونبيري
ردود الفعل الغاضبة على الهتافات المعادية للجيش الإسرائيلي
في أعقاب الأداء المثير للجدل لثنائي بوب فيلان خلال مهرجان غلاستونبيري، نشرت الحكومة البريطانية وبي بي سي بيانات تُدين بشكل قوي الهتافات التي أطلقها الثنائي، والتي تضمنت عبارة “الموت، الموت للجيش الإسرائيلي”. هذا الأداء، الذي تم بثه على الهواء لملايين المشاهدين، أثار انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد البعض رد فعل المؤسسات بشكل أقوى من ردودها على الحرب المستمرة في غزة.
تصريحات بوب فيلان ضد الصراع في غزة
تضم فرقة بوب فيلان المغني وعازف الجيتار بوبي فيلان وعازف الطبول بوبّي فيلان، وقد عُرفت بنمطها الذي يمزج بين البانك والجرائم وهيب هوب مع مواضيع ذات طابع اجتماعي. وأثارت تصريحات بوبي فيلان انتقادات واسعة، حيث وصف تعامله مع “صهيوني” وانتقد المملكة المتحدة والولايات المتحدة لكونهما “متواطئين في جرائم الحرب والإبادة ضد الفلسطينيين”.
التحقيقات الجنائية والانتهاكات المحتملة
أثارت الهتافات ردود فعل سريعة، حيث أطلقت الشرطة البريطانية تحقيقًا جنائيًا في أداء بوب فيلان ومجموعة كنيكاب الإيرلندية. وقد أُخطئت عبارة بوب فيلان في بعض التقارير الإعلامية، حيث وردت على أنها “الموت للإسرائيليين”. كما واجه الثنائي تداعيات دولية حيث أُلغيت تأشيرات دخولهم إلى الولايات المتحدة.
الفجوة بين ردود الفعل على الهتافات والأعمال العسكرية
بينما يواجه بوب فيلان تداعيات من وسائل الإعلام والجهات الحكومية، قام العديد من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي بالدفاع عن الثنائي. واعتبروا أن الكلمات التي قد تثير الجدل تُعتبر أكثر خطرًا من الفظائع التي حصلت على الأرض، والتي بدأت بالفعل تعتبرها بعض المنظمات الدولية كإبادة جماعية.
دعم فني متزايد
وسط الجدل المتزايد، شهد مهرجان غلاستونبيري تضامنًا من فنانين آخرين مع بوب فيلان. حيث أشاروا إلى أن الإعلام البريطاني يحاول تصوير الجمهور كمن لا يتبنى وجهة النظر المناهضة للإبادة الجماعية، رغم أن الآراء المعادية تُعتبر أكثر انتشارًا مما يتم الإبلاغ عنه.
الهتافات تنتشر عالميًا
وبصرف النظر عن الجدل، فإن الهتافات التي أطلقها بوب فيلان قد انتشرت بالفعل في الشوارع وعبر الإنترنت، حيث تم ترديدها في مظاهرات مؤيدة لفلسطين في مدن مثل ملبورن. وفي مقابل مقاطع الفيديو المروعة التي تظهر آثار الهجمات الإسرائيلية، استخدم بعض الأشخاص نفس الهتاف من أجل التعبير عن تضامنهم.
من الواضح أن هذا الجدل حول هتافات بوب فيلان يعكس التوترات المتزايدة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وما إذا كانت الكلمات تُعد أكثر خطورة من الأفعال العسكرية