استمرار توزيع المساعدات الإنسانية في غزة وسط أجواء من الفوضى
الوضع الحالي لتوزيع المساعدات
رغم الفوضى المسيطرة على توزيع المساعدات في قطاع غزة، يدرك جميع الوزراء – بما في ذلك إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش – أن إسرائيل ليس لديها خيار سوى مواصلة توزيع المواد الغذائية للفلسطينيين. ومع ذلك، طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع في إسرائيل كاتس في الأسبوع الماضي بتحديد خطة بديلة لتقديم المساعدات إلى غزة بشكل يمنع وصولها مجددًا إلى حماس.
رد فعل الأمن الداخلي
ثار غضب في دائرة الأمن الإسرائيلي على هذا الطلب، حيث أشار مسؤولون رفيعو المستوى إلى أن مثل هذه الخطط موجودة على طاولة صناع القرار منذ عدة أسابيع. مقاطع الفيديو الأخيرة التي أظهرت نهب شاحنات الإغاثة التي عادت إسرائيل لإدخالها إلى شمال غزة أثارت قلقًا لدى عدد من المسؤولين السياسيين، الذين خافوا من الانتقادات من اليمين بسبب تعزيز إسرائيل المتجدد لحماس في المدينة.
خطط بديلة لتوزيع المساعدات
رغم مطالب رئيس الوزراء لعرض “خطة بديلة” في غضون 48 ساعة، أفادت مصادر من “start” بأن مثل هذه الخطط موجودة بالفعل، بما في ذلك إنشاء مراكز توزيع الطعام للفلسطينيين في مناطق إضافية من القطاع. وفي هذا السياق، أكد المسؤولون السياسيون أنه يجب تزويد الغزيين بالإمدادات الضرورية، مثل تجديد إدخال عشرات شاحنات الغذاء والوقود والغاز يوميًا عبر معبر زكيم إلى شمال القطاع، حيث عاد حوالي 800 ألف فلسطيني من هناك.
التحديات الأمنية
خلال مناقشات مغلقة مع القيادة السياسية، أفادت بعض الشخصيات الرفيعة في الجيش أن الجيش يبذل جهدًا لحماية شرايين نقل الشاحنات، حتى من الجو. ومع ذلك، لا يمكن للقوات أن تكون في كل نقطة تقاطع في غزة. وفي ظلال الصراع مع إيران، تم نقل كتيبة كانت تعمل في بلدة قريبة من الحدود بشمال غزة لتعزيز جبهات أخرى، مما أدى إلى دخول آلاف الفلسطينيين، بينهم نشطاء من حماس، إلى تلك المناطق.
التأثيرات السياسية والإنسانية
تغذي مراكز توزيع الطعام نحو نصف سكان غزة، ولا يمكن تجويع النصف الآخر. ومع ذلك، فإن هذه المراكز ليست الحل المثالي، ويبدو أن الأضرار تتجاوز الفوائد في الأسابيع الأخيرة. وعبر أولئك المسؤولون، عن قلقهم من أن القوات الإسرائيلية كانت مشغولة بتأمين مراكز توزيع الطعام، بدلاً من القيام بعمليات ضد أهداف حماس، التي لا تزال موجودة في غزة، بما في ذلك القادة العسكريون الذين لا يزالون نشطين.
العمليات العسكرية ضد حماس
على سبيل المثال، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حاول الجيش الإسرائيلي تصفية حاكم العيسا، ناشط في الذراع العسكرية لحماس، الذي كان متورطًا في التخطيط لمجزرة السابع من أكتوبر وشارك في إنشاء نظام التدريب الخاص بحماس. وتفيد التقارير أنه من المحتمل أن يكون العيسا قد أصيب في الغارة الجوية مع عدد من أفراد عائلته، لكن الأمن ما زال يفحص ما إذا كان قد قُتل. في هذه الأثناء، تتأهب الكتيبة 98، التي أخرجت من القطاع للاستعداد لتمدد الصراع مع إيران، لإعادة جنودها إلى غزة، وفقاً لموافقة القيادة السياسية.
الخلاصة
الوقت وحده سيحدد ما إذا كانت القيادة السياسية ستختار عقد صفقة تبادل أسرى أو وقف إطلاق نار طويل الأمد، أو ما إذا كانت ستواصل القتال على الأرض ضد حماس