رياضة البولينغ في فيرمونت: تحديات وتقاليد محافظة على التراث

مشهد البولينغ في روتمان

في ليلة من منتصف أبريل، وقف ريكي ويلبر، موظف في بوليراما روتمان، معكرًا سجلات النقاط بينما تصطدم كرات البولينغ بالأقماع، والأطفال يسرعون وسط المنافسين المزودين بالملابس الرياضية. كان ذلك خلال دورة غرين مونتين المفتوحة، حيث احتفل ويلبر برفقة عائلته التي ارتادت هذا المكان لعقود، مكونة رابطًا قويًا مع تقاليد اللعبة.

تراث عائلي ومستقبل غامض

على مدى أكثر من 50 عامًا، شهد ويلبر تطور بوليراما، التي بدأت كمنشأة تضم 16 خانة وأصبحت الآن تمتلك 32 خانة، تم الحفاظ على الكثير منها بالشكل الأصلي. يقول ويلبر: “بينما كنت أتنقل بين الممرات، كان الوجوه المألوفة تلتقي بي.” ويشير إلى أن البولينغ أصبح تقليد عائلي، حيث بدأ بتعليم ابنه جون اللعبة عندما كان عمره 10 سنوات، وفي عام 2019، أصبح جون أول لاعب من فيرمونت يحقق سلسلة 900.

المنافسات ودعم الشباب

بجانب المنافسات، يلعب بوليراما دورًا مهمًا في دعم المجتمع، حيث يتدرب فريق البولينغ في مدرسة فيير هافن الثانوية في المكان نفسه. يقيم الفريق تنافسًا وديًا مع فريق مدرسة راندولف يونيون، مما يساهم في دعم روح المنافسة في المنطقة.

تحديات الصناعة

تواجه صناعة البولينغ تحديات كبيرة، حيث انخفض عدد مراكز البولينغ في الولايات المتحدة من حوالي 5800 مركز في عام 2003 إلى نحو 4500 مركز بحلول عام 2019. وأشار ويلبر إلى أن التجديدات التكنولوجية وظهور الأنشطة الترفيهية الحديثة أثروا سلبًا على شعبيتها.

جهود الحفاظ على التقليد

على الرغم من التحديات، تتمسك بوليراما بروح العائلة والتراث. يقول وكيل البولينغ، وين وارنر، الذي يمتلك مركز البولينغ الآخر في المنطقة، إنهما يعملان معًا لتعزيز رياضة البولينغ ودعم المبادرات المجتمعية.

تستمر جهود تعزيز هذه الرياضة التقليدية، حيث انطلقت مؤخرًا عروض “البولينغ المجاني للأطفال”، التي تهدف إلى تشجيع حب اللعبة بين الأجيال الجديدة.

خاتمة

بينما يواجه بوليراما وبقية مراكز البولينغ في فيرمونت صعوبات تفيد بها البيانات، يبقى ولاء المجتمع ورغبتهم في الحفاظ على التقاليد وقيم الروح الرياضية الدافع الأساسي لاستمرارية هذه المؤسسات. بفضل المسابقات والأجواء العائلية، يتمسك الجميع بحب رياضة البولينغ