تطورات جديدة في التحقيق بخصوص مذبحة 7 أكتوبر
لقاء مع مراقب الدولة
في 5 سبتمبر الماضي، اجتمع أربعة أعضاء من مكتب مراقب الدولة في مكاتب حزب “يش عتيد” في تل أبيب مع رئيس الحزب، يائير لبيد. تناول الاجتماع التحقيق في مذبحة 7 أكتوبر والأحداث التي سبقتها، حيث تم استدعاء لبيد كشاهد باعتباره رئيس وزراء سابق. خلال الجلسة، وصف لبيد التحقيق بأنه “احتيالي”، حيث زعم أن مراقب الدولة، متنياهو أنجلمان، يسعى لخدمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإفساد جميع مواد التحقيق لتعطيل إنشاء لجنة تحقيق رسمية.
أوضح لبيد: “أنا مواطن ملتزم بالقانون وسأجيب على جميع الأسئلة، لكنني أطالب بتوثيق أن هذه فضيحة.”
ردود الفعل على التحقيق
بعد ثمانية أشهر من الحادثة، لا يزال لبيد يعتبر أن التحقيق يعد تجاوزًا تامًا لصلاحيات مراقب الدولة. عُقد نقاش في لجنة مراقبة الدولة في الكنيست، حيث اتهمه كبار أعضاء حزب “يش عتيد” بمحاولة إحباط تأسيس لجنة تحقيق وطنية. تساءل النائب إلعزر شتيرن: “كيف يتهرب المراقب من الإجابة على السؤال الأساسي: لماذا لم يتم حتى الآن تأسيس لجنة تحقيق وطنية؟”. وعبر النواب عن إحباطهم من الوضع القائم.
موقف مراقب الدولة
في مواجهة الانتقادات، أكد أنجلمان أنه لن يتردد في أداء دوره كمدقق للمؤسسات المدنية والعسكرية. وقد قوبل بانتقادات حادة، حيث يُزعم أنه يعمل على تجنب تقييم دوره في الأحداث الآنية.
اقتراح قانون جديد من غانتس
في سياق مختلف، قدم رئيس الكتلة الوطنية، بني غانتس، اقتراح قانون جديد يسمح للناخبين في الانتخابات القادمة بترتيب مرشحي القوائم، وهو ما يعتبره البعض سياسة لمواجهة نظام الانتخابات الحالي الذي ينتقدونه. القانون المطروح يهدف إلى تحسين الشفافية والديمقراطية من خلال توفير نظام للاقتراع يمكن الناخبين من ترتيب مرشحيهم.
انتقادات لأداء النائب درعي
على صعيد آخر، تم تقديم شكوى إلى لجنة الأخلاقيات في الكنيست ضد النائب آريه درعي، بسبب غيابه المتكرر عن البرلمان. ويُزعم أنه لم يحقق الحد الأدنى من متطلبات الحضور كعضو كنيست. قوبلت هذه الشكوى بانتقادات من قبل المؤيدين الذين اعتبروا أنها جزء من حملة سياسية ضده.
آراء الجمهور
أشارت استطلاعات الرأي التي أجراها مركز “أكورד” في الجامعة العبرية إلى أن نسبة 72% من الناخبين من حزب العمل و”ميرتس” يشعرون بالرضا عن اختياراتهم الانتخابية، في حين أن 46% فقط من الناخبين من أحزاب المركز واليمين يعبرون عن نفس الشعور.
تشهد الساحة السياسية في إسرائيل تفاعلات معقدة تعكس حالة من التوتر والانقسام، مع استمرار المناقشات حول الشفافية والمساءلة