التغيرات العالمية في عبء السكتة الدماغية الإقفارية الناتجة عن مادة PM2.5
خلفية وأهداف الدراسة
تعتبر السكتة الدماغية الإقفارية واحدة من الأسباب الرئيسية للإعاقة والوفيات على مستوى العالم، حيث يعد التعرض لجسيمات PM2.5 الدقيقة من العوامل القابلة للتعديل بشكل كبير. بينما انخفضت مستويات PM2.5 في بعض المناطق، إلا أن التقييمات العالمية التي تبحث كيف تؤثر هذه التغيرات على عبء السكتة الدماغية لا تزال محدودة. تهدف هذه الدراسة إلى قياس التغيرات في عبء السكتة الدماغية الناتجة عن PM2.5 من عام 1990 إلى عام 2020، وكذلك توقع الاتجاهات المستقبلية حتى عام 2050.
منهجية الدراسة
استخدمنا بيانات من دراسة عبء الأمراض العالمية لعام 2021 التي تشمل تقديرات السكان، معدلات حدوث السكتة الدماغية، وتركيزات PM2.5 لـ 204 دول ومناطق تابعة للبنك الدولي. تم تطبيق خوارزمية برنامج تحليل وفوائد البيئة لتقدير عدد حالات السكتة الدماغية الناتجة عن PM2.5. وتم حساب التوقعات المستقبلية باستخدام نموذج التراجع الذاتي المتكامل المتحرك.
النتائج
بين عامي 1990 و2020، انخفضت تركيزات PM2.5 العالمية بمقدار 8.18 ميكروغرام/م3. وقد ارتبط هذا الانخفاض بتجنب حوالي 920,245 حالة سكتة دماغية، وهو ما يعادل 12.11% من إجمالي حالات السكتة الدماغية العالمية في عام 2020. شهدت منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ أكبر فائدة، بتجنب 699,218 حالة سكتة دماغية (19.09% من إجمالي حالات السكتة الدماغية في المنطقة عام 2020). وبحلول عام 2050، من المتوقع أن تنخفض تركيزات PM2.5 بواقع 33.64 ميكروغرام/م3 مقارنة بعام 1990، مما قد يمنع حدوث 6,004,854 حالة سكتة دماغية إضافية. ومع ذلك، لا تزال هناك تفاوتات كبيرة، خاصة في المناطق ذات الدخل المنخفض حيث يستمر التعرض لـ PM2.5 والبنية التحتية الصحية المحدودة في طرح تحديات مستمرة.
المناقشة
تسلط نتائج الدراسة الضوء على الفوائد الكبيرة للصحة العامة الناتجة عن تقليل PM2.5 في التخفيف من عبء السكتة الدماغية. بينما شهدت المناطق ذات الدخل المرتفع تقدمًا واضحًا نتيجة تنظيمات الجودة البيئية الصارمة، تظل المناطق ذات الدخل المنخفض متأثرة بشكل غير متناسب. يتطلب معالجة هذه التفاوتات تنفيذ سياسات مستهدفة للحد من التلوث وتخصيص متساوٍ لموارد الرعاية الصحية. إن الجهود المستمرة في إدارة جودة الهواء تعد أمرًا حاسمًا لتقليل عبء السكتة الدماغية العالمي وتحسين النتائج الصحية، خاصة بين الفئات السكانية الضعيفة