Skip to content

تراجع مؤشرات الاقتصاد الأمريكي في ظل مخاوف من ارتفاع الأسعار وتأثير الرسوم الجمركية

انخفاض مؤشر ثقة المستهلك في أبريل وسط تدهور التوقعات الاقتصادية

تدهور ثقة المستهلك

انخفض مؤشر ثقة المستهلك النهائي الصادر عن جامعة ميشيغان بنسبة 8.4% ليصل إلى 52.2 في أبريل، مسجلاً بذلك التراجع الشهري الرابع على التوالي. ورغم هذا الانخفاض مقارنة بشهر مارس، إلا أنه جاء أعلى من التقدير الأولي الذي تم تقديمه في وقت سابق من الشهر. واصلت توقعات المستهلكين الانخفاض بشكل كبير، حيث تراجعت بنسبة 32% منذ يناير، مما يمثل أكبر انخفاض في نسبة ثلاثة أشهر منذ ركود التسعينات. وتزايدت توقعات التضخم لعام كامل من 5.0% في مارس إلى 6.5% في أبريل، وهو المستوى الأعلى منذ عام 1981.

الطلب على السلع المعمرة

شهدت الطلبات على السلع المعمرة ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 9.2% في مارس، قبيل إعلان التعريفات الجديدة في أبريل، مع زيادة حادة في الطلبات على معدات النقل مثل الطائرات والمد vehicles. بينما ارتفعت الطلبات الأساسية للسلع التجارية (السلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات) بشكل طفيف بنسبة 0.1% بعد تراجعها بنسبة 0.3% في فبراير. مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كانت الطلبات الإجمالية مرتفعة بنسبة 10.9% بينما سجلت الطلبات الأساسية زيادة بنسبة 1.8%.

سوق المساكن

ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة لشهر مارس للأشهر الثانية على التوالي، حيث زادت بنسبة 7.4% بشكل أفضل من المتوقع. واستمرت المخزونات في التزايد، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 15 عامًا. بينما جُسدت الزيادة في المبيعات بصورة أكبر في جنوب ووسط البلاد، وانخفضت في منطقتي الشمال الشرقي والغربي. في الوقت الحالي، تعكس المخزونات معدل عرض يعادل 8.3 شهراً، بانخفاض من 8.9 شهراً في فبراير.

في المقابل، تراجعت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 5.9% في مارس، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2009. كما واصلت المخزونات غير المباعة في التوسع، مرتفعة بنسبة 8.1% مقارنة بشهر فبراير.

تراجع في المؤشرات الاقتصادية

انخفض مؤشر الاقتصادي الرائد (LEI) لمدينة المؤتمر في مارس بنسبة 0.7%. وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، تراجع المؤشر بنسبة 1.2%. وكان الانخفاض في مارس مدفوعًا بتوقعات المستهلكين الضعيفة، انخفاض تقييمات سوق الأسهم، وضعف الطلبات في قطاع التصنيع.

تقرير الكتاب البيج الفيدرالي

أصدر الاحتياطي الفيدرالي تقرير الكتاب البيج الذي يعكس الظروف الاقتصادية الأخيرة عبر 12 منطقة احتياطي فيدرالي. وقد أظهرت البيانات أن النشاط الاقتصادي ظل دون تغيير مع وجود حالة من عدم اليقين بشأن سياسة التجارة الدولية. وأشار التقرير إلى أن خمسة مناطق فقط شهدت نموًا طفيفًا، في حين كانت ثلاث مناطق بلا تغيير وأربع مناطق أخرى سجلت انخفاضات طفيفة إلى متوسطة.

التوقعات العالمية

في تقريره نصف السنوي لتوقعات الاقتصاد العالمي، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعامي 2025 و2026 بسبب إجراءات التعريفات الأخيرة. من المتوقع أن ينخفض النمو العالمي إلى 2.8% في 2025 و3.0% في 2026. وينبغي أن يتباطأ النمو في الاقتصاد الأمريكي إلى 1.8% في 2025، في ظل زيادة عدم اليقين السياسي، التوترات التجارية، وضعف الزخم على مستوى الطلب.

نظرة على أسعار الطاقة

انخفضت أسعار النفط عن الأسبوع الماضي في حين أن منظمة أوبك+ قد تفكر في تسريع زيادة إنتاج النفط بعد أن أعلنت قازاخستان أنها ستستمر في الإنتاج فوق الهدف. كما انخفضت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، بسبب ضعف الطلب في موسم الانتقال بين التدفئة والتبريد.

ملخص قطاع الكيميائيات

تشير مؤشرات قطاع الكيميائيات إلى حالة من الاستقرار، حيث شهدت التحميلات على السكك الحديدية للكيماويات زيادة بنسبة 2.7% على أساس سنوي. وذكر تقرير الكتاب البيج أيضًا أن عقود الطاقة عبر منطقة سادسة (أتلانتا) أعربت عن قلقها إزاء التعريفات المفروضة على استيراد النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة.

تجدر الإشارة إلى أن الألوان الفاقعة في تقارير المؤشرات تعكس تقييم الحالة الحالية للاقتصاد، وذلك عبر تتبع 20 مؤشرًا مركزيًا حيث يتم تصنيف الظروف إلى: أخضر لـ 13 مؤشرًا أو أكثر، أصفر بين 8 إلى 12 مؤشرًا، وأحمر لـ 7 مؤشرات أو أقل

Scroll to Top