ترامب: لقد أخرجنا القنبلة من يد الإيرانيين
نجاح الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء يوم الأحد أن القوات المسلحة الأمريكية حققت “نجاحًا مذهلاً” في الهجوم الذي استهدف ثلاثة منشآت نووية في إيران. وفي منشور على شبكته الاجتماعية “Truth”، أكد ترامب: “لقد أخذنا القنبلة من يد إيران”، مضيفًا: “كانوا بالتأكيد سيستخدمونها إذا استطاعوا”.
تفاصيل الهجوم والتقييم العسكري
أكدت الصور التي تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية الأ damage الذي لحق بالمنشآت النووية في فوردو وإصفهان ونتنز. في فوردو، تم توثيق ستة فوهات ناتجة عن القنابل التي اختصرت مداخل المنشأة بشكل كبير. بينما في إصفهان، كان الدمار أكبر بشكل ملحوظ مقارنة بالتحقيقات السابقة بعد الهجمات الإسرائيلية. ومن جهة أخرى، في نتنز، تم تسجيل فوهة واحدة يبدو أنها نجمت عن قنبلة كان هدفها تدمير القاعة تحت الأرض التي تحتوي على أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم.
تقييمات الاستخبارات حول البرنامج النووي الإيراني
كان للتصريحات التي صدرت مؤخرًا تأثير كبير، حيث رفض ترامب في الأيام القليلة الماضية التقييمات الصادرة عن الاستخبارات الأمريكية، التي تشير إلى أن إيران بعيدة عن إنتاج قنبلة نووية، على عكس التقديرات الإسرائيلية. وفقًا لبعض التقارير الأمريكية، اعتبرت الاستخبارات أن طهران تحتاج لعدة سنوات قبل أن تتمكن من تصنيع قنبلة نووية. ومع ذلك، صرح ترامب بأنه “غير مهتم” بما صرحت به رئيسة الاستخبارات الأمريكية، تولسي غابارد، مبدياً قناعته بأن الإيرانيين كانوا “قريبين جدًا” من القنبلة.
تفاصيل الهجوم الجوي
كان الهجوم قد شاركت فيه سبعة قاذفات B-2 الأمريكية، والتي قامت برحلة شاقة استغرقت 18 ساعة من ميزوري، حيث أسقطت 12 قنبلة من طراز GBU-57 على المنشأة المحصنة بجبل فوردو واثنتين على منشأة التخصيب في نتنز، التي تعرضت بالفعل لهجوم إسرائيلي سابق لكن لم يتم تدميرها بالكامل. على مقربة من إلقاء القنابل من قاذفات B-2، أطلقت غواصات تابعة للبحرية الأمريكية أكثر من 24 صاروخ كروز من طراز توماهوك BGM-109 من مسافة 450 كم، مستهدفة المواقع النووية في إصفهان، والتي تعرضت أيضًا لهجمات سابقة من سلاح الجو الأمريكي، لكن لم تتسبب في أضرار دائمة.
هذا الهجوم يأتي في سياق التصعيد المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران، وسط توترات مستمرة حول البرنامج النووي الإيراني