إدارة ترامب تتراجع عن إلغاء تأشيرات الطلبة الأجانب
إلغاء التأشيرات وإعادة النظر في القرار
أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة عن عكس قرار إلغاء آلاف تأشيرات الطلبة الأجانب في المحكمة الفيدرالية. وقد أفادت التقارير أن حوالي 1500 تأشيرة قد تم إلغاؤها، دون إشعار الجامعات بتغيير حالة الطلاب أو إخبارهم بأسباب إلغاء تأشيراتهم. كما ذكرت تقارير أخرى أن هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية (start) قد ألغت تأشيرات 4700 طالب.
الضغوط القانونية والتراجع المفاجئ
تراجع إدارة ترامب المفاجئ يأتي بعد أسابيع من التدقيق القانوني والعشرات من أوامر التقييد التي أصدرها القضاة ضد هذا القرار. وقد اعتبر النقاد أن إلغاء سجلات الطلاب من قاعدة بيانات الحكومة الفيدرالية، المعروفة بنظام معلومات الزوار والطلبة (SEVIS)، يعد خطوة غير قانونية.
استخدمت الإدارة قانون هجرة نادر الاستخدام يتيح لوزير الخارجية إلغاء وضع الهجرة إذا اعتبر أن وجود الشخص يشكل تهديداً للسياسة الخارجية الأمريكية. وفي مؤتمر صحفي في غيانا، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إنه ستتم إلغاء أي تأشيرة إذا شارك الطلاب في أنشطة نشطة اجتماعية.
تأثير القرار على الطلاب
تأثرت أكثر من 240 جامعة أمريكية بقرار تغيير حالة الإقامة القانونية، مما يعني أن الطلاب لم يعد بإمكانهم إكمال دراستهم بشكل شخصي وعليهم العودة إلى بلادهم، وفقًا لمتابعة أنشأتها Inside Higher Ed. وقد تسبب إلغاء التأشيرات في حالة من الذعر بين آلاف الطلاب، خاصة بعد حالات بارزة مثل حالة روميصة أوتك، التي تم إلغاء تأشيرتها قبل أن يتم احتجازها من قبل عملاء الهجرة الأمريكية.
تقدم أكثر من 100 طالب بدعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية بعد قرار إدارة ترامب. وأفادت تقارير أن العديد من الذين رفعوا القضايا قالوا إن مدارسهم قد حجبت قدرتهم على مواصلة الدراسة أو إجراء الأبحاث، في بعض الأحيان قبل أسابيع قليلة من التخرج.
قرارات القضاة ونظرة مستقبلية
قال العديد من القضاة الأمريكيين إن إدارة ترامب تصرفت بطريقة عشوائية، وأعربوا عن انتقادهم لافتقار الحكومة الفيدرالية للوضوح بشأن ما إذا كان يمكن للطلاب البقاء في المدرسة أو كانت تحتاج إلى مغادرة البلاد على الفور. قرر القضاة في أكثر من 50 من القضايا، عبر 23 ولاية، بأمر إداري مؤقت لإلغاء الإجراءات السابقة.
تظهر جميع حالات الإلغاء خيطاً مشتركاً، حيث لم يتم توجيه أي اتهام جنائي ضد الطلاب المتأثرين. ومع ذلك، لا يعني إلغاء السجل في نظام SEVIS بالضرورة إنهاء وضع الإقامة للمُعِد في البلاد.
إن تراجع إدارة ترامب عن قرارها يمثل تطورًا مهمًا في مسألة تأشيرات الطلاب ويعكس التأثير المستمر للضغط القانوني على السياسات الفيدرالية