Skip to content

ترامب يستمد القوة من انتصارات إسرائيل على إيران: هل يكون النصر الأمريكي التالي؟

ترامب والموقف الإيراني: قراءة في استجابة الولايات المتحدة

التحولات في السياسة الأمريكية تجاه إيران

يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يمتلك قدرة فطرية على قراءة مشاعر قاعدة ناخبيه واستشعار رغباتهم قبل أن يعبروا عنها، وهو ما ينعكس بشكل واضح في موقفه من القضايا المختلفة، بما في ذلك التوترات مع إيران. بينما كانت الولايات المتحدة تواجه تحديات متعددة، أظهر ترامب إدراكًا واضحًا لرغبة الناخبين في عدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وهي نقطة تلاقٍ نادرة بين الديمقراطيين والجمهوريين.

نجاحات إسرائيل في التعامل مع إيران

في الآونة الأخيرة، حققت إسرائيل نجاحات ملحوظة في مواجهتها مع إيران، حيث نفذت 22 عملية استهداف مركّزة في الساعات الأولى من الهجمات. هذه العمليات أدت إلى إضعاف القيادة العسكرية الإيرانية بشكل كبير، حيث قضت على كبار الجنرالات في أماكن كانت تعتبر آمنة. إن نجاح هذه العمليات يعكس التنسيق الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، حيث تلقت إسرائيل الدعم في مجالات عدة، منها الاستخبارات والتنسيق الجوي.

ردود الفعل الأمريكية وقرارات ترامب

يتضح من استطلاعات الرأي أن الشعب الأمريكي، بكافة انتماءاته السياسية، يقف ضد السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وعلى الرغم من حالة التوتر في السياسة الأمريكية، يبدو أن هناك تعاونًا خفيًا بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما ساهم في تشكيل استراتيجية موحدة تجاه إيران.

الإرباك في البيت الأبيض

مع انتشار المفاهيم المختلفة حول تصرفات ترامب، مثل مفهوم “الخوف من الفوت” (FOMO) وعبارة “ترامب دائمًا يتراجع”، لا يمكن إنكار أن تلك الضغوط تؤثر على قراراته السياسية. لقد شهدنا كيف تفاعل ترامب بسرعة مع هذه المفاهيم حين سُئل عنها في مؤتمر صحفي.

التوجه نحو المستقبل

يتضح أن ترامب يؤمن بأن النصر هو المفتاح في سياسته، مما يجعل الضغط على إيران لتحقيق تسوية أو استسلام بدون شروط أمرًا في صميم تفكيره. إذا استطاعت إيران تقديم دلالة على تراجع ما، يمكن أن يسمح ذلك لترامب بأن يظهر كنصر كبير للشعب الأمريكي.

في مُساعي ترامب، يصبح الانتصار الرمزي أكثر أهمية من الحرب نفسها، مع إدراكه للحاجة إلى دعم كبير من قاعدته الشعبية لتحقيق أهدافه.

الخاتمة

بينما تطرح هذه الديناميكيات تحديات جديدة للسياسة الأمريكية تجاه إيران، يبقى السؤال: هل ستتمكن إيران من تقديم ما يحتاجه ترامب ليحقق الانتصار الذي يسعى إليه؟ ستظل هذه المسألة في قلب النقاش السياسي والعمليات الدبلوماسية في الأسابيع والأشهر القادمة

Scroll to Top