الأعلان المفاجئ من ترامب: “الجميع يحتاج إلى الإخلاء من طهران! نحو شيء كبير”

تلميحات من قمة مجموعة السبع

ترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة مجموعة السبع في كندا محدثاً ضجة كبيرة بعد أن طالب جميع سكان طهران بإخلاء المدينة بشكل فوري. هذا التصريح تزامن مع تقارير إعلامية عن انفجارات في سماء طهران و”نيران كثيفة” من أنظمة الدفاع الجوي، مما يشير على ما يبدو إلى غارات إسرائيلية.

التصريحات والتهديدات

ترامب نشر تغريدته المثيرة على منصته “Truth Social”، بعد زعمه في وقت سابق خلال القمة أن إيران “على وشك الدخول في مفاوضات”. هذا البيان يأتي في وقت حساس حيث تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل. في الوقت نفسه، أصدرت القوى العالمية بياناً مشتركًا يدعو إلى تجنب تصعيد الصراع، مشيرةً إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

أسباب الهلع في طهران

طهران، التي تعتبر مدينة ذات كثافة سكانية عالية تقترب من 10 ملايين نسمة، شهدت الأيام الماضية حركة نزوح كبيرة من قبل المواطنين، في ظل ما يبدو أنها تصاعد للضغوط العسكرية والسياسية. يُعتبر موقع “فوردو” لتخصيب اليورانيوم من أبرز المنشآت النووية الإيرانية، مما يزيد من أهمية التحركات السياسية والعسكرية في المنطقة.

مشروع صفقة أو تصعيد عسكري

خلال القمة، أشار ترامب إلى أن “الحجب عن النشاط النووي الإيراني ضرورة”، مدعياً أن إيران تحتاج لعقد صفقة أو ستواجه عواقب. عندما سُئل عما إذا كان يرغب في الإطاحة بنظام الملالي الإيراني، لم يقدم جواباً واضحاً ولكنه أكد على ضرورة عدم حصول إيران على أسلحة نووية.

التحركات الأمريكية الاستباقية

في أعقاب تصريحه، أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيعود إلى واشنطن مبكرًا بسبب التطورات في الشرق الأوسط. بالتوازي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، لتعزيز الإمكانيات الدفاعية. ومن المثير للاهتمام أن ترامب طلب من بعض مساعديه البحث عن إمكانية لقاء مع مسؤولين إيرانيين، في محاولة لتقديم التحركات الدبلوماسية كخيار مطروح.

اقتراح الإيقاف

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن ترامب قدم اقتراحًا لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. ومع ذلك، انتقد ترامب ماكرون، مُشيرًا إلى أن مغادرته القمة لا علاقة لها بجهود وقف التصعيد ولكن هناك أمر “أكبر بكثير”.

يمثل هذا التصعيد والمداخلة الجريئة من ترامب إحدى اللحظات المحورية في الصراع المستمر في المنطقة، وهو ما يخضع لترقب عالمي حول ما قد يتبع هذه التصريحات من تطورات