مقترح ترامب للسماح لإيران بتخصيب اليورانيوم: خطوة تنازلية كبيرة

تطويرات جديدة في المفاوضات النووية

أفادت تقارير أن الإدارة الأمريكية ستسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمعدل منخفض لفترة محددة كجزء من صفقة نووية جديدة، وذلك وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام عن مصادر مطلعة. يُعتقد أن هذا المقترح، المقدم من إدارة ترامب، يمثل خطوة مهمة في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.

تفاصيل الخطة المقترحة

تسمح الخطة لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى ثلاثة بالمئة، وهي نسبة تقل كثيرًا عن مستوى الستين بالمئة الذي تحققه حاليًا. يُعتبر هذا المعدل قريبًا من المستوى الذي تم الاتفاق عليه في عام 2015 خلال الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عهد إدارة أوباما، والذي كان يحدد مستوى تخصيب قدره 3.67 بالمئة.

السياق السياسي والتحديات

تأتي هذه المبادرة في الوقت الذي يشهد فيه المشهد السياسي تطورات متصاعدة. فقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من البرنامج النووي الإيراني ودعا إلى تنفيذ ض strikes عسكرية استباقية. وفي الوقت نفسه، يعتبر العرب في المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات، أن أي اتفاق نووي يجب أن يشمل ضمانات ضد التهديد الإيراني.

النقاط الرئيسية في الاقتراح

1. حدود التخصيب: ستقوم إيران بتخصيب اليورانيوم حتى مستوى 3 بالمئة فقط لفترة محدودة.
2. إلغاء المنشآت الجديدة: يُمنع بناء أي منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم، ويُطلب من إيران “تفكيك البنية التحتية الهامة لمعالجة وتحويل اليورانيوم”.
3. المشاركة الإقليمية: يُخطط لإنشاء تحالف إقليمي لتخصيب اليورانيوم يشمل إيران.

ردود الفعل والمتابعة

على الرغم من أن الاقتراح قد يثير ارتياح مؤيدي الاتفاق النووي، إلا أنه من المحتمل أن يواجه انتقادات شديدة من قبل إسرائيل وبعض أعضاء الكونغرس الأمريكي. وفي هذا السياق، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن طهران تسعى إلى ضمانات واضحة بشأن تخفيف العقوبات كجزء من أي اتفاق محتمل.

تُعقد المفاوضات حاليًا، وأفادت التقارير أن الإدارة قد أوقفت جميع الأنشطة الجديدة المتعلقة بفرض عقوبات على إيران.

أهمية الرصد والتحقق

يعتمد الاقتراح بشكل كبير على نظام قوي للرصد والتحقق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو عنصر أساسي لضمان الالتزام بالاتفاقية.

نستمر في مراقبة تطورات هذه القضية المهمة عن كثب.