الحظر الجديد للسفر تحت إدارة ترامب يدخل حيز التنفيذ وسط استجابة أقل
توسيع الحظر على الدول المستهدفة
دخل حظر السفر الجديد الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ يوم الاثنين، ويستهدف 12 دولة تشمل أفغانستان، وبورما، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقييد جزئيّ للموظفين القادمين من بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا. ويعفى من هذا الحظر الأشخاص الموجودون بالفعل داخل الولايات المتحدة.
متطلبات الدخول للأشخاص من الدول المستهدفة
يمكن لأولئك الذين كانوا خارج الولايات المتحدة عند دخول الحظر حيز التنفيذ الدخول إذا كانوا من حاملي البطاقة الخضراء أو حاملي تأشيرات مسبقة أو طالبو لجوء مسبقين أو مواطنين مزدوجي الجنسية حيث لا تكون إحدى الدول المدرجة في الحظر. ومع ذلك، قد يؤدي تدقيق أكبر عند نقاط الدخول وقرارات من وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إلغاء التأشيرات من قبل وكلاء الحدود.
اهتمام الإدارة بالأمن القومي
أوضحت إدارة ترامب أن الحظر مع إجراءات التدقيق المعززة ضروريان بسبب الارتفاع المفرط في تجاوز مدة التأشيرات، وهو ما تعتبره الإدارة مخاطر تتعلق بالأمن القومي. الحظر الجديد، الذي تأخر تقديمه عن موعده المتوقع في مارس، تم تقديمه عقب هجوم من قبل مواطن مصري على مسيرة مؤيدة لإسرائيل في كولورادو.
ردود الأفعال والمخاوف في الأوساط القانونية
عبر خبراء الهجرة عن قلقهم من الحظر الجديد، حيث اعتبر هاريس تارين، نائب رئيس السياسة والبرامج في مجلس الشؤون العامة الإسلامي، أن هذا يعتبر “حظراً للمسلمين” مقنع بلغة يمكن للإدارة الالتفاف حولها قانونياً. مما يزيد من حالة القلق بين المجتمعات التي تعتبر مستهدفة.
وأعرب حسن م أحمد، المدير القانوني في شركة HMA Law Firm، عن اعتقاده بأن النسخة الجديدة أخذت في الاعتبار الدروس المستفادة من التحديات القانونية السابقة، مما يجعل من غير الأنماط الاعتيادية أن تظهر في المحاكم.
الأثر على التأشيرات واللاجئين
تسعى منظمات المناصرة لشمول الإعفاءات الخاصة بالتأشيرات للأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية بين عامي 2001 و2021، لكن هذا لا يشمل الجميع ممن عملوا بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.
أشارت مريم سيدي، المحامية التي تدير Seddiq Law Maryland، إلى أن الفئات القانونية السابقة للأفغان لم تعد موجودة، مما يترك العديد منهم في وضع صعب بلا خيارات واضحة.
العمل التشريعي للاعتراض على الحظر
على الرغم من أن رد الفعل المجتمعي كان أقل مقارنة بعام 2017، إلا أن مجموعات الدفاع عن الحريات المدنية ومنظمات الهجرة تعمل على تطوير استراتيجيات للتصدي للحظر الجديد. يرتفع عدد المكالمات من الأشخاص القلقين والمستسلمين بسبب التغيير المفاجئ في السياسات، كما أعربت لaila Ayub، المحامية المتخصصة في الهجرة، عن الحاجة إلى توفير معلومات لتمكين المجتمع.
يسعى التحالف الإسلامي العام (MPAC) إلى إنشاء شبكة من المحامين في حالة الطوارئ، بالإضافة إلى متابعة انتخابات منتصف المدة في عام 2026، حيث يمكن أن تسن تشريعات جديدة لمنع الحظر.
في الختام
على الرغم من الظروف الحالية المحيطة بحظر السفر، إلا أن الأمل لا يزال موجوداً في دعم المجتمعات المتضررة، مع استمرار العمل من قبل المنظمات والمجموعات لدفع التغييرات التشريعية مستقبلًا والأمل بأن يتمكن الأفراد من مواجهة هذه التحديات والمضي قدمًا