2025-03-13 19:00:00
الرئيس الأمريكي يواجه الانتقادات بعد استخدام كلمة “فلسطيني” لوصف شومر
استخدام ترامب للعبارة كمصطلح مسيء
تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات واسعة هذا الأسبوع بعد أن وصف السناتور الديمقراطي ذو الأصول اليهودية تشاك شومر بأنه “فلسطيني”. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي مع رئيس وزراء أيرلندا، مايكل مارتن، حيث أكّد ترامب أن شومر “لم يعد يهوديًا” وأنه “أصبح فلسطينيًا” بسبب ما اعتبره عدم ولاء له تجاه إسرائيل.
ردود الفعل على التعليقات
هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب كلمة “فلسطيني” كإهانة لشومر، الذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات السياسية اليهودية في الولايات المتحدة. في يونيو من العام الماضي، اتهم ترامب شومر بأنه “أصبح مثل الفلسطينيين” بسبب انتقاداته العلنية لإسرائيل. وقد أدانت منظمات مدافعة عن حقوق المسلمين واليهود تعليقات ترامب، مؤكدة أنها تمثل استخدامًا للغة قد تؤدي إلى تعزيز الكراهية ضد الفلسطينيين.
تصريحات المنظمات
قال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمنظمة “CAIR”، إن استخدام ترامب لكلمة “فلسطيني” كإهانة يعتبر “مهينًا ويدل على عدم كفاءة منصبه”. وطالب بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني والأمريكي. كما أوضحت الصحفية الفلسطينية الأمريكية ليلى العريان أن استخدام ترامب لهذه العبارة يعرض كافة الفلسطينيين للخطر.
الانتقادات من وسائل التواصل الاجتماعي
على منصات التواصل الاجتماعي، عُبر عدد كبير من النشطاء عن استيائهم من تصريحات ترامب. حيث وصف أومر بدّار، وهو محلل سياسي فلسطيني أمريكي، تعليقات ترامب بأنها تندرج ضمن رؤية اعتبر فيها الفلسطينيون “أعداء”. وأشار إلى أن هذه التصريحات تُظهر مستوى مذهلاً من العنصرية.
نقاشات حول مفهوم اليهودية
كما تباينت الآراء بين الداعمين لشومر، حيث أشار البعض إلى أن ترامب يستند إلى موقف ينتقص من يهودية شومر اعتمادًا على دعمه لإسرائيل. قالت الدكتورة ميا بريت إنه لا ينبغي اعتبار الانتقاد لدولة إسرائيل أو الاهتمام بحقوق الفلسطينيين مؤشراً على عدم يهودية الشخص.
الطلاب الفلسطينيون والمقيمون الأمريكيون
جاءت تصريحات ترامب أيضًا بعد إصدار شومر بيانًا بشأن اعتقال ناشط فلسطيني طالب في جامعة كولومبيا. ودُرجت التعليقات على أنها كانت متأخرة وغير قوية في معارضة إدارة ترامب.
الختام
يتجاوز الجدل حول تصريحات ترامب مجرد الحوار حول السياسة الإسرائيلية، بل يعكس أيضًا البيئة السياسية الأكثر انقسامًا التي تتعامل مع قضايا الهوية والولاء. تحدث العديد من المنظمات ووسائل الإعلام عن الحاجة إلى ذلك النقاش بشكل يتسم باحترام التراث الثقافي لكل من اليهود والفلسطينيين.