موافقة ترامب على سحب نظام باتريوت من إسرائيل قد تشير إلى خفض التصعيد تجاه إيران، وفقًا لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين
التحركات الأميركية بشأن نظام باتريوت
أكد مسؤول أميركي، يوم الاثنين، أن إدارة ترامب تقوم بنقل نظام الدفاع الجوي باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا بعد أن يتم تجديده وصيانته. وأُشير إلى أن هذا التحرك، الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة من قبل صحيفة نيويورك تايمز، يُنظر إليه كعلامة دعم من إدارة ترامب لكييف بعد الاجتماع الذي جمع ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الفاتيكان الشهر الماضي.
إشارة إلى إيران
على الرغم من تركيز هذه الخطوة على الدعم لأوكرانيا، أشار مسؤول أميركي حالي وسابق لمتوسط نيوز إكسبريس إلى أن نقل نظام باتريوت قد يحمل أيضًا رسالة لإيران بأن إدارة ترامب مستعدة لتقليص التوترات في المنطقة بينما تواصل الانخراط في محادثات نووية. وأوضحت نيويورك تايمز أن اتفاق نقل نظام باتريوت قد تم التوصل إليه مع إسرائيل في سبتمبر من قبل إدارة بايدن السابقة، ولكنه لا يزال بحاجة إلى موافقة إدارة ترامب.
التطورات الإسرائيلية
تأتي جهود سحب نظام باتريوت في وقت حيث يقوم المسؤولون الدفاعيون بتوجيه الانتباه مجددًا إلى قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بعد أن أصاب صاروخ باليستي من الحوثيين موقفًا قريبًا من المبنى رقم 3 في مطار بن غوريون في تل أبيب. وقد أدى هذا الهجوم إلى زعزعة الشعور بالأمان الذي عرفته إسرائيل في العام الماضي بعد هجمات منسقة بالصواريخ والطائرات بدون طيار أطلقتها إيران دون أن تُحدث أضرارًا كبيرة.
القدرة الدفاعية الإسرائيلية المتصلة
تم استخدام نظام آرو 3، الأكثر تقدمًا في إسرائيل، ونظام ثاد الأميركي لكنهما لم يتمكنّا من التصدي للصاروخ الحوثي. وقد ردت إسرائيل على الهجوم من خلال استهداف مدينة الحديدة في اليمن بتسع غارات جوية، وفقًا للإعلام الإسرائيلي.
العلاقة بين إسرائيل وأميركا
أكملت إسرائيل تمويلها العسكري الخارجي لهذه السنة، ويقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن إدارة ترامب يجب أن تُحسم حزمة جديدة لعام 2026 بحلول نهاية العام. تسعى إسرائيل لتقليل اعتمادها على نظام باتريوت المقدم من الولايات المتحدة، وأعلنت القوات الجوية عن تحرير استخداماتها والتحول إلى استخدام نظام القبة الحديدية المطور محليًا.
المحادثات النووية الإيرانية
بالإضافة إلى ذلك، طُرحت معلومات أن إدارة بايدن كانت قد سحبت أنظمة باتريوت من السعودية في عام 2021 أثناء سعيها لإنهاء الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن. وقد شهدت العلاقات الأميركية الإسرائيلية توترات بخصوص إيران حيث يسعى ترامب للتفاوض على صفقة نووية مع طهران، وهو ما نال دعم بعض الأصوات المعزولة في أميركا.
تتجه الأنظار حاليًا نحو كيفية تطور الوضع في المنطقة وكيف ستؤثر تلك التحركات العسكرية على الديناميكيات الإقليمية الأوسع