ترامب يدعو إلى استخدام “الخيار النووي” لإنهاء الإغلاق الحكومي
خلفية الإغلاق الحكومي
بعد أن تم إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية لمدة تقارب الشهر، تدخل الرئيس السابق دونالد ترامب بحذر، قبل أن يوجه نداءً للجمهوريين لإنهاء الإغلاق عبر اللجوء إلى ما يسمى بـ”الخيار النووي”. يعني هذا الاقتراح إلغاء التعطيل وشرط الـ60 صوتًا في مجلس الشيوخ، مما يسمح للجمهوريين بتمرير القوانين بأصوات الحزب الواحد في مجلس الشيوخ الذي تسيطر عليه غالبية الجمهورية.
تصريحات ترامب وتأثيرها
كتب ترامب على منصة “Truth Social”: “بسبب جنون الديمقراطيين، الخيار واضح – نبدأ الخيار النووي، نلغي التعطيل، ونجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى!” على الرغم من أن هذا الاقتراح من ترامب ليس مفاجئاً، إلا أنه يعبر عن وجهة نظر قد يكون من غير المحتمل أن تساهم في حل الإغلاق. فقد رفض القادة الجمهوريون الاقتراحات السابقة من ترامب، ولم يكن واضحًا ما إذا كان هناك عدد كافٍ من أعضاء مجلس الشيوخ لدعم التغيير في حال قرر القادة الجمهوريون ذلك.
التداعيات السياسية
يعمل هذا التدخل لتبرير وجهة نظر الديمقراطيين القائلة إن الجمهوريين يمكنهم إنهاء الإغلاق متى شاءوا، مما يعقد الجهود لحل القضية. أثبتت استطلاعات الرأي أن الأميركيين blame Republicans أكثر من Democrats بشأن هذا الإغلاق، على الرغم من أن الديمقراطيين يسعون للحصول على تنازلات معينة.
مخاوف الجمهوريين من الإجراء
بينما يمتلك الجمهوريون القدرة على إنهاء الإغلاق من خلال إلغاء التعطيل، فإن هناك العديد من المخاوف التي تمنعهم من اتخاذ هذه الخطوة. أكد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، أن التعطيل يمثل “حصنًا ضد العديد من الأمور السيئة التي قد تحدث للبلاد”، بينما حذر زملاؤه من أن إلغاء التعطيل قد يسمح للديمقراطيين بزيادة عدد الولايات أو التحايل قانونيًا على المحكمة العليا.
تاريخ ترامب في الأزمات التشريعية
تكررت مواقف ترامب في الأزمات التشريعية، حيث كان يميل إلى التدخل في آخر لحظة، مما يسبب ارتباكاً للقادة الجمهوريين في الكونغرس. في أوائل عام 2018، اعتبر قادة الجمهوريين أن تدخلاته غالبًا ما كانت تتسبب في إرباك المفاوضات بدلاً من دعمها.
استنتاج
لا يبدو أن دعوة ترامب الأخيرة ستغير مجرى الأمور بشكل جذري خلال هذا الإغلاق، ولكنها وضعت الجمهوريين في موقف صعب لتبرير عدم اتخاذهم للخطوة التي كان يُعتقد أنها ممكنة لإنهاء الإغلاق. وبالرغم من ذلك، يتساءل الكثيرون ما إذا كان ترامب سيستمر في هذا النهج أو سيسمع لمطالب الحزب.