ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق بين المراهقين: دراسة تحليلية للدراسة العالمية لحالة الأمراض 2021
مقدمة
تظهر تقديرات جديدة أن 1.1% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا و2.8% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا يعانون من الاكتئاب عالميًا. وبالمثل، يُعاني 3.6% من المراهقين في الفئة العمرية 10-14 عامًا و4.6% من المراهقين في الفئة 15-19 عامًا من اضطرابات القلق (منظمة الصحة العالمية، 2021أ، 2021ب). وتزداد معدلات الاكتئاب والقلق بشكل ملحوظ خلال فترة المراهقة، وخاصةً في بداياتها، حيث يُعاني حوالي 3.1% من المراهقين من اضطرابات اكتئابية بحلول سن 14 و38% من اضطرابات القلق (إيرسكن وزملاؤه، 2015؛ أورمل وزملاؤه، 2015؛ زانغ وزملاؤه، 2022).
انتشار الاكتئاب والقلق
يُعتبر الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، وهو ناتج عن تفاعل عوامل اجتماعية ونفسية وبيولوجية، ويتسم بمزاج مكتئب مستمر أو فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية (منظمة الصحة العالمية، 2023أ، 2023ب). بسبب التقلبات العاطفية والانفعالية الشائعة بين المراهقين، غالبًا ما يتم تجاهل الاكتئاب، خاصةً عندما يظهر على هيئة أعراض جسدية أو سلوكية (هاوينشتاين، 2003).
وبحلول اليوم، أصبح الاكتئاب في صفوف الشباب مصدر قلق كبير للصحة النفسية، مع معدلات انتشار تتراوح بين 8% و20%، مما قد يؤدي إلى الانتحار، الفشل الأكاديمي، علاقات ضعيفة مع الأقران، وتعاطي المخدرات، وكذلك الاكتئاب الشديد في مرحلة البلوغ (مهيلي، 2015؛ بول وأوشا، 2021). ويُعتبر هذا العبء أكثر حدة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط (ثابر وزملاؤه، 2012).
تُعد اضطرابات القلق أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا في الطفولة، والمراهقة، والبلوغ، حيث تؤثر على ما يقرب من ربع المراهقين، مع احتمال وجود ارتباط مع الاكتئاب واضطرابات تعاطي المخدرات (إيساو وزملاؤه، 2018؛ ليو وزملاؤه، 2024). كما أن معدل العلاج لاضطرابات القلق منخفض، ولا سيما في البلدان المنخفضة الدخل (ألونزو وزملاؤه، 2018).
أهداف الدراسة
تستند هذه الدراسة إلى بيانات الدراسة العالمية لحالة الأمراض GBD 2021، حيث تهدف إلى استكشاف الاتجاهات في معدلات حدوث وشيوع سنوات الحياة المعدلة بالعجز (DALYs) للاكتئاب والقلق بين الأفراد في الفئة العمرية 10-24 عامًا، مع التركيز على الفروق بين الجنسين والمناطق ومؤشر الوضع الاجتماعي والاقتصادي (SDI).
الأسئلة البحثية
- تحليل الاتجاهات في معدلات الحدوث والشيوع وDALYs للاكتئاب والقلق على مستوى العالم.
- تقييم التغيرات عبر الدول في عدم المساواة في أعباء الاكتئاب والقلق بين عامي 1990 و2021.
- تحليل عدم المساواة عبر الدول في الأعباء.
- تقديم أدلة للسياسات والمداخل لتحسين الصحة النفسية للمراهقين.
الاستنتاجات
تشير النتائج إلى أن معدلات الحدوث والعبء النفسي للاكتئاب واضطرابات القلق تزداد بشكل ملحوظ مع ارتفاع مستويات SDI عالمياً. على الرغم من وجود موارد أكثر ووعي أعلى في الدول عالية SDI، إلا أن الوزن النفسي للحالات في هذه الدول يكون أكبر نتيجة عوامل الضغوط التنافسية ونمط الحياة.
تظهر البيانات أيضًا أن العبء في الدول ذات SDI المنخفضة يزداد تدريجياً مع التحديث والتغير الاجتماعي.
القيود
تشمل القيود هذا التحليل الثانوي تباين جودة البيانات والبيانات المفقودة من GBD، خاصة من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
التمويل
تم دعم هذا البحث من خلال مشروع عام للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعات مقاطعة خنان، بالإضافة إلى مشروع الإصلاح والبحث في التعليم العالي.
المراجع
أعربت الحكومة والعلماء عن شكرهم للبيانات المتاحة من قاعدة بيانات الدراسة العالمية لحالة الأمراض 2021، التي كانت حجر الأساس لهذا البحث