Skip to content

تزايد موجة النزوح من طهران وسط تصاعد التوترات العسكرية والمخاوف من نقص المواد الأساسية

استمرار مغادرة سكان طهران وسط تصاعد الأعمال العدائية

تأثير التوترات السياسية على سكان العاصمة الإيرانية

تستمر موجة مغادرة سكان طهران، حيث يغادر العديد منهم المدينة بناءً على دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للإخلاء، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي. وصف أحد السكان الوضع قائلاً: “يبدو كما لو أن أحدًا لا يعيش هنا”، في إشارة إلى تهجير السكان الواضح في المدينة التي تتعرض للضغط.

النزوح الجماعي والتخزين

يتوجه النازحون في العاصمة إلى المناطق المحيطة، ويعمل السكان المتبقون في طهران على تخزين المواد الغذائية والأدوية، مما يعكس حالة من عدم اليقين المتزايد. العديد من هؤلاء، ومع تحول الأوضاع، يعبرون عن استيائهم من حكومة آيات الله، متهمين إياها بالتسبب في هذه الأزمات. ووفقًا للإحصائيات، توفي ما لا يقل عن 224 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي.

مشاهد الازدحام والاحتياجات الأساسية

تشير التقارير الدولية إلى أن الأسواق في طهران، بما في ذلك العديد من المتاجر، أغلقت أبوابها. في الوقت نفسه، تتشكل طوابير طويلة أمام المحلات المفتوحة، حيث يسعى سكان المدينة إلى تخزين السلع الأساسية تحسبًا لتصاعد الصراع. كما أكد بعض أصحاب المتاجر أن العديد من السكان يقومون بتخزين الطعام والماء وعبوات الغاز للطهي بسبب القلق من نقص الإمدادات.

انعدام الثقة في الحكومة

على الرغم من تصريحات الحكومة بأنها لن يكون هناك نقص ملحوظ في المواد الغذائية أو الأدوية، فإن سكان طهران لا يثقون بتلك التعهدات. قالت زينب، وهي امرأة تبلغ من العمر 67 عامًا: “لا نثق في السلطات، لقد نصحونا بأن إسرائيل لن تهاجمنا، ولكن انظروا أين نحن الآن”.

مقابلات مع السكان المحليين

تستمر الأصوات التي تعبر عن القلق من الأوضاع المتردية في الطفح. أشار أحد السكان، شهدار، البالغ من العمر 38 عامًا، إلى أنهم يشعرون بالعجز ولا يعرفون إلى أين يتوجهون. وفي حديثه، قال: “لا يوجد لدينا مكان للذهاب إليه، ولا نعرف كم من الوقت علينا البقاء خارج منازلنا”.

تحدث المواطنون أيضًا عن عدم وجود أي إنذارات أو ملاجئ، مما يزيد من مستوى القلق والحيرة. أشار أحد المواطنين إلى عدم القدرة على سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل مستمر.

قيود على الإنترنت وإشعارات الحكومة

بالتوازي مع تصاعد الاشتباكات، فرضت الحكومة الإيرانية قيودًا على الإنترنت، وأصدرت تحذيرات من استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب وتيليغرام، مدعية أنها تستخدم للأغراض التجسسية. ودعت السلطات المواطنين إلى حذف تطبيق واتساب من هواتفهم.

أعربت شركة ميتا، المالكة لواتساب، عن قلقها إزاء هذه الادعاءات، مشيرةً إلى أنه لا ينبغي استخدام الأكاذيب كذريعة لقطع الخدمات التي يحتاجها الناس في أوقات الأزمات

Scroll to Top