Skip to content

تزايد هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية يشعل التوترات ويهدد الاستقرار الاجتماعي

2025-02-20 09:29:00

تصاعد العنف ضد الفلسطينيين: مستوطنون إسرائيليون يهاجمون المنازل في الضفة الغربية

الهجمات الأخيرة على المنازل الفلسطينية

نفذ مستوطنون إسرائيليون عدة هجمات ضد منازل فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوع الماضي، في تصعيد كبير لعنف المستوطنين. حيث أفاد فارس كعابنة، الذي يعيش بالقرب من قرية الطيبة شرق رام الله، بأن المستوطنين هاجموا المنطقة يوم الأربعاء الماضي. وذكر أن المستوطنين اقتحموا منزلين من منازل أسرته، وضربوا والده وابن عمه، وحطموا النوافذ وسرقوا المال والذهب.

مخاوف فلسطينية من التحريض الحكومي

تأتي هذه الهجمات في ظل تصريحات رسمية إسرائيلية حول ضرورة إتمام خطة الضم للضفة الغربية هذا العام. ويعتقد الفلسطينيون أن المستوطنين مدعومون من الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ هذه الهجمات، خاصة في المنطقة “ج” بهدف طرد السكان المحليين وتسهيل عملية الضم للمستوطنات، بما في ذلك البؤر الاستيطانية التي تم إنشاؤها خلال العام الماضي.

الوضع القانوني للضفة الغربية

بموجب اتفاقيات أوسلو عام 1993، تم تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق A و B و C. وتمثل المنطقة C حوالي 60% من الضفة الغربية وتخضع بالكامل للسيطرة العسكرية الإسرائيلية. وتوجد معظم المستوطنات الإسرائيلية في هذه المنطقة. ومن المعروف أن منطقة الطيبة، التي تقع بين منطقتين B و C، كانت تعتبر هادئة نسبياً، لكنها تعرضت مؤخرًا للهجمات بعد أن أجبر المستوطنون المجتمعات البدوية المحيطة على الفرار.

تفاصيل الاعتداءات

قال كعابنة: “لقد فوجئنا بالهجوم الذي تم بتسع سيارات مدنية يوم الأربعاء. أخذوا والدي (70 عامًا) وعمي (55 عامًا) وضربوهم بعنف. كما استجوبوا ابن عمي وعذبوه”. وكشفت الهجمات أن المعتدين عرّفوا عن أنفسهم كأفراد من المخابرات الإسرائيلية، على الرغم من أنهم معروفون للفلسطينيين في المنطقة كمستوطنين.

اعتداءات متزايدة في مناطق أخرى

في الأيام القليلة الماضية، شهدت عدة قرى بالقرب من مدينة نابلس حوادث عنف ارتكبها المستوطنون. وشملت الاعتداءات تحطيم نوافذ المنازل، وضرب ساكنيها، وسرقة الماشية في قريتي جالود وجريش، إضافة إلى إحراق مركبات فلسطينية في سوسيا جنوبي الخليل. وفي بلدة عقربا، جنوب شرق نابلس، هاجم المستوطنون سكان المنطقة المجاورة، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص.

تناسق الجهود ضد الفلسطينيين

ذكر صلاح بني جابر، عمدة عقربا، أن المستوطنين كانوا مسلحين ومقنعين ويرتدون زيا عسكريا إسرائيليا لزيادة intimidation. وأشار إلى أن عدد الهجمات ضد عقربا منذ أكتوبر 2023 بلغ 106 هجمات، مما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر بمصادرة 25,000 دونم (حوالي 6,000 فدان) من الأراضي الفلسطينية.

الخلاصة

تشهد الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في العنف الممارس ضد الفلسطينيين، حيث يقوم المستوطنون بتنفيذ هجمات متزايدة، مع وجود مؤشرات على تنسيق بين المستوطنين والجيش الإسرائيلي. ويخشى الفلسطينيون أن تكون هذه الاعتداءات جزءًا من مسعى أوسع لطردهم من أراضيهم.


الوسوم:

#الأحداثالفلسطينية #الضفةالغربية #العنفالمستوطن #الأمنالإسرائيلي #إنسانية #الحياة_الفلسطينية

Scroll to Top