BBC تواجه تساؤلات جديدة حول تأثير عضو مجلس الإدارة روبي جيب على تغطية غزة
جدل حول دور روبي جيب
تواجه هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) تساؤلات جديدة حول الدور الذي قد يكون لعبه عضو مجلس الإدارة المؤيد لإسرائيل، روبي جيب، في تغطية الشبكة لتطورات الأوضاع في غزة. حيث أفاد تقرير صادر عن مجلة Prospect بأن جيب قد يكون قد شارك في مناقشات مع المدير العام ورئيس هيئة الإذاعة البريطانية بشأن تغطية الشبكة لهذا الصراع.
تصريحات المحرر
كتب آلان راسبرجر، محرر مجلة Prospect، يوم الأربعاء أن الهيئة أخبرته بأن جيب لم ينسحب من أي من المناقشات المتعلقة بتغطية BBC للصراع بين إسرائيل وغزة. كما استفسر راسبرجر عما إذا كان هناك أي حديث بين جيب والهيئة حول الوثائقي “غزة: الأطباء تحت الهجوم”، لكنه حصل على رد “غامض بعض الشيء” من المتحدث باسمBBC.
أفادت المصادر أن المتحدث الرسمي قال إن “جيب لم يكن له دور رسمي في أي من المناقشات أو القرارات بشأن ما إذا كان يجب على الهيئة عرض الفيلم”.
الدعوات إلى الاستقالة
في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقع أكثر من 400 شخصية ثقافية رسالة تطالب جيب بالاستقالة من مجلس الإدارة، حيث عبروا عن مخاوفهم من أن وجوده قد يضر بمصداقية الهيئة. من بين الموقعين، عدد من المخرجين والممثلين والصحفيين البارزين مثل مريم مارغوليس وأليكسودي سايل وجولييت ستيفنسون.
الشكوك حول معايير نزاهة التغطية
وقد أشار الموقّعون في الرسالة إلى “مخاوف بشأن القرارات التحريرية غير الواضحة والرقابة في تغطية BBC للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”. وأجريت مناقشات حول طريقة تطبيق القواعد التي تبرز دور جيب في لجنة المعايير التحريرية الخاصة بـ BBC. كما أشار الموقعون إلى قرار الهيئة بعدم عرض “غزة: الأطباء تحت الهجوم” بسبب مخاوف مزعومة بشأن موضوعيتها.
تغطية مثيرة للجدل
تتعرض BBC لانتقادات من نشطاء مؤيدين لفلسطين منذ بداية الصراع في غزة في أكتوبر 2023، حيث يدعون أنها قامت بتسليط الضوء بشكل غير عادل على وجهات النظر الإسرائيلية. وأفاد تقرير تم نشره الشهر الماضي من قبل مركز مراقبة الإعلام أن BBC أعطت حوادث الوفاة الإسرائيلية تغطية أكبر بـ 33 مرة مقارنة بنظيرتها الفلسطينية، مما أثار مزيدًا من الأسئلة حول موضوعية الشبكة.
دعوات إلى تحسين المعايير
في الرسالة، عُبر عن قلق كبير حول مستوى تغطية الهيئة للصراع، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية. وُضعت تأكيدات بأن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تلتزم بقيم الحيادية والصدق.
يثير هذا الجدل تساؤلات مهمة حول علاقة السياسة والاعلام، وما إذا كان يمكن تحقيق تغطية عادلة وموضوعية في بيئة مليئة بالتوترات السياسية