تسريع المحادثات في مصر: وفد أمريكي يقود الجهود لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى اتفاق شامل بين حماس وإسرائيل

وفد أمريكي يقود المحادثات حول إنهاء الحرب في غزة

مشاركة وفد أمريكي برئاسة ستيف ويتكوف

من المتوقع أن ينضم وفد أمريكي، برئاسة المبعوث ستيف ويتكوف، إلى محادثات في مصر يوم الأربعاء لتعزيز مشاركة الرئيس دونالد ترامب في المفاوضات التي استأنفت حديثاً بين حركة حماس وإسرائيل بهدف إنهاء الحرب في غزة. المحادثات غير المباشرة في شرم الشيخ، المدينة السياحية المصرية الواقعة على البحر الأحمر، دخلت يومها الثاني، في الذكرى الثانية للهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل والذي أشعل النزاع الدامي.

خطة ترامب المكونة من 20 نقطة

أعلن ترامب الأسبوع الماضي عن خطة مكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة، والتي تم قبولها بشكل عام من قبل بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وحماس كأساس لمزيد من المفاوضات. ومع ذلك، عبر الطرفان عن مجموعة من التحفظات ويسعيان لتغييرات جوهرية على العديد من بنودها غير المحددة.

وفي حديثه يوم الثلاثاء، قال ترامب إنه هناك “فرصة حقيقية” للتوصل إلى اتفاق أثناء استقباله رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، في البيت الأبيض. أكد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، أن التركيز الرئيسي الحالي في المحادثات هو إقامة وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وعدد من الأسرى الفلسطينيين.

تصعيد الهجمات الإسرائيلية

في رسالته بمناسبة الذكرى، تعهد نتنياهو بتحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على حماس، قائلاً: “نحن في أيام حاسمة”. كما أيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوة لوقف الأعمال العدائية، التي تسببت في “كارثة إنسانية على نطاق يفوق الفهم”.

قضايا معقدة تنتظر الحل

من بين التحديات التي تواجه المحادثات، تظل المطالبات بنزع سلاح حماس، ومدى انسحاب القوات الإسرائيلية، وحكومة غزة المستقبلية محل خلاف كبير. قال فوزي برهوم، مسؤول كبير في حماس، إن وفد حماس يسعى إلى “تجاوز جميع العقبات” للتوصل إلى تسوية.

تتضمن الخطة رؤية لقوة أمنية دولية تتواجد في غزة، مع احتمال أن تتكون من قوات عربية أو مسلمة. ورغم ذلك، ترفض حماس أي إدارة أجنبية لقطاع غزة، حيث استولت على السلطة هناك منذ عام 2007.

الآثار الإنسانية والتفاصيل المستقبلية

يخطط الاتفاق المقترح أيضا للإفراج عن 250 فلسطينياً محكوماً عليهم بالسجن مدى الحياة، و1700 شخص تم اعتقالهم من غزة منذ بدء الحرب، بما في ذلك جميع النساء والأطفال. ومن المرجح أن تكون هناك خلافات حادة حول من يتعين الإفراج عنه.

دعت وزارة الخارجية القطرية إلى إنهاء العمليات الإسرائيلية في غزة بما يتماشى مع الخطة، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون هناك التزام قوي من جميع الأطراف للتوصل إلى توافق.

كما دعا ترامب إلى “وقف جميع الأعمال العدائية” من قبل إسرائيل، مؤكداً على ضرورة وقف القصف لإخراج الرهائن بأمان.

وفي غزة، بلغت حالة السكان الإنسانية أزمة فاقمتها الهجمات الإسرائيلية المستمرة، حيث قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة جاهزة للتحرك لتقديم المساعدات الإنسانية وبأن هناك العديد من الأطنان من المساعدات الجاهزة للدخول من الأردن وميناء أشدود الإسرائيلي.

بيد أن آمال تحقيق السلام تبقى مشوبة بالمخاوف من عدم التوصل إلى اتفاق شامل، في ظل الظروف المعقدة المحيطة بالمفاوضات الحالية.

Scroll to Top