2025-02-24 07:02:00
إسرائيل تؤيد مقترح تمديد الهدنة في غزة
تمديد الهدنة كإجراء مؤقت
أعلنت إسرائيل يوم الأحد أنها وافقت على مقترح لتمديد الهدنة مؤقتًا في غزة كخطوة انتقالية بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة مع حركة حماس. وقد قدم المقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حيث يغطي الشهر الكريم من رمضان، الذي ينتهي في أواخر مارس، والفصح، الذي يستمر حتى منتصف أبريل، وفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ملامح المرحلة الجديدة
كان من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس دون وجود أي ضمانات للمرحلة الثانية التي يُأمل أن تؤدي إلى نهاية دائمة لحرب غزة. حتى الآن، لم تكن المفاوضات حاسمة، حيث لا تزال قضية الرهائن المحتجزين في غزة وحياة أكثر من مليوني فلسطيني في الميزان.
تبعات التمديد
وفقًا للبيان الإسرائيلي، فإن التمديد يشمل الإفراج عن نصف الرهائن المحتجزين في غزة في يوم بدء العمل بالاتفاق، على أن يتم الإفراج عن الباقين في حال التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق نار دائم. لم يصدر أي رد فوري من حماس، التي رفضت سابقًا فكرة التمديد.
التحذيرات الدولية والمساعدات العسكرية
تأتي موافقة إسرائيل على ما وصفته خطة أمريكية وسط تحذيرات متزايدة من إعادة بدء الحرب، التي دمرت غزة على مدار 15 شهرًا وأزاحت تقريبًا كافة سكان الشريط الساحلي، مما تسبب في أزمة جوع. وقد حذر أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، من العودة “الكارثية” للحرب، مؤكدًا على أن “وقف إطلاق النار الدائم وإطلاق سراح جميع الرهائن أمران أساسيان لمنع التصعيد وتفادي المزيد من العواقب الوخيمة على المدنيين”.
التحديات السياسية الداخلية بأسرائيل
يعتبر الوضع الداخلي عاملًا مؤثرًا في تردد نتنياهو بشأن بدء المرحلة الثانية المخططة، وسط تهديد وزير المالية بتسورح سموتريتش، زعيم الفصيل اليميني المتطرف في الائتلاف الحكومي، بالاستقالة إذا لم تُستأنف الحرب. ووفقًا لما ذكره مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات لشركة Le Beck International، فإن “الحكومة الإسرائيلية قد تسقط إذا دخلنا المرحلة الثانية”.
الوضع الإنساني والأرقام المتضاربة
أسفر الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل 1218 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بينما قُتل 48,388 شخصًا في غزة بسبب الضربات الإسرائيلية، مما يعكس أوضاعًا إنسانية مأساوية على كلا الجانبين.
الخاتمة
مع تصاعد التوترات وعدم وجود حل نهائي في الأفق، يبقى الوضع في غزة هشًا. تأمل الأطراف المعنية في التوصل إلى اتفاق دائم يضمن الأمن للجانب الإسرائيلي ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.
الوسوم: #غزة #حماس #إسرائيل #هدنة #سلام #مفاوضات