تشريعات تحت الضغط: التوترات داخل التحالف الحكومي الإسرائيلي وتأثيرها على القوانين المصيرية

حركات تشريعية تحت التهديد: الديناميكية الجديدة في الائتلاف الهش

تهديدات وصراعات داخل الائتلاف

مر ثلاثة أسابيع منذ انطلاق دورة الشتاء في الكنيست، والمشهد العام يوضح أن الائتلاف يعمل في إطار من التهديدات، في مسعى للترويج لـ”قوانين علمية” خلال عام الانتخابات. الأحزاب الحريدية تقاطع التصويت بسبب قانون الإعفاء من التجنيد، بينما ضغط بن غفير على الحكومة لتقدم قانون العقوبة بالإعدام للمنظمات الإرهابية، ويكافح سموتريتش من أجل قانون المجندين الاحتياطيين. رئيس الوزراء نتنياهو، من جانبه، يبدو أنه مستعد للاستمرار في هذه الديناميكية لأشهر قادمة.

صراع القوانين

شهدت الدورة الحالية للكنيست بداية عاصفة، حيث يتميز كل أرجاء الائتلاف بخط مشترك: العمل تحت التهديدات. قرر جميع الشركاء في الائتلاف البدء في النضال من أجل قوانين ذات أهمية خاصة لكل منهم، مع إدراكهم أن مستقبل الائتلاف في عام الانتخابات غير مؤكد. كل زعيم حزب يريد أن يبرز بقانون مهم لصالح ناخبيه.

قانون العقوبة بالإعدام

في تطور ملحوظ، حصل رئيس حزب “قوة يهودية” ووزير الأمن الوطني، إيتامار بن غفير، على أولى مكافآته. فقد قدم، في بداية الجلسة، إنذارًا لرئيس الوزراء نتنياهو بشأن دفع قانون العقوبة بالإعدام للمنظمات الإرهابية، وفي النهاية حصلت الحكومة على دعم للقرار، وتم تمريره في القراءة الأولى. يسعى حزب بن غفير للمضي قدماً في هذا القانون عبر مناقشات سريعة، رغم معارضة بعض الأطراف.

موقف الشاباك

بشكل غير متوقع، غيّر جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) منحاه التاريخي تجاه القانون. في السابق، كان الشاباك يعارض القانون بذريعة أنه قد يؤدي لتصعيد الأوضاع. ومع ذلك، في ظل الظروف الحالية، يبدو أن الشاباك ونتنياهو يدعمان تقدم القانون، مع بعض التحفظات التي تتيح للجهات الأمنية تقديم تقارير سرية قبل إصدار الحكم.

الأزمات الحريدية وتأثيرها على التحالف

تتداور الأزمة الحالية مع الأحزاب الحريدية حول قانون الإعفاء من التجنيد. تتطلع الأحزاب الحريدية، مثل “دجل التوراة”، إلى الحصول على قوانين لمصلحة جمهورهم مقابل تصويتهم مع الائتلاف. وفي هذا السياق، يحاول نتنياهو التواصل مع رؤساء الأحزاب للحصول على دعمهم.

الانتظار على تصاريح الربانيين

تم التباحث بين نتنياهو وموشيه غفني، رئيس حزب “دجل التوراة”، حول قانون التجنيد، لكن غفني حاول التهرب من الموضوع. إلا أنه بعد عدة محاولات، وافق غفني على الاجتماع مع نتنياهو، حيث تم مناقشة مواعيد تقديم التصاريح المطلوبة من رجال الدين لمواصلة العمل على القوانين.

النهاية: هل يكون للبنايات أساس؟

بعد ثلاثة أسابيع من التهديدات وصراعات القوى، تتركز الأنظار على قدرة نتنياهو على استقرار العلاقات مع الأحزاب الحريدية. إذا تم حل الأزمة، سيجد الائتلاف نفسه في وضع أكثر استقرارًا. ومع ذلك، يبدو أن فرص نجاح نتنياهو في هذا الصدد ليست مرتفعة، بحسب المصادر من داخل الائتلاف.

Scroll to Top