الاتجاهات في استطلاعات الرأي: وجهات نظر الناخبين الأستراليين ضعيفة ومجزأة – كيف ينبغي لنا قراءة الاستطلاعات؟
متابعة الحملات الانتخابية في أستراليا
تشير استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية الأسترالية إلى أن الاتجاه قوي لصالح حزب العمال، مما قد يوحي بأن الائتلاف ليس لديه فرصة للفوز. لكن المحللين يحذرون من ضرورة التعامل بحذر عند تفسير هذه الأرقام، حيث إن الانتخابات المقبلة في عام 2025 تشهد أكبر عدد من الناخبين غير المؤكدين والناخبين المجهولين في تاريخ أستراليا.
الناخبون غير الحاسمين
تشير أبحاث “إيسنتشال” إلى أن حوالي نصف الناخبين الأستراليين يعرفون من سيصوتون له ولن يغيروا رأيهم. في المقابل، صرح 34% بأنه من المحتمل أن يغيروا رأيهم، بينما 13% لم يحددوا خيارهم بعد. يعزو كوس سمراز، من شركة “ريد بريدج” للأبحاث، هذا الترابط المنخفض بين الأجيال الشابة والأحزاب المسجلة إلى أن الأجيال الشابة، مثل جيل زد والجيل الألفي، تتفوق على جيل طفرة المواليد. نتيجة لذلك، يفقد الائتلاف أصوات الناخبين الأصغر سناً وغير المرتبطين بالأحزاب لصالح الأحزاب الصغيرة والمستقلين.
تغيرات في أساليب الاستطلاع
تواجه سمعة الاستطلاعات صعوبات منذ فوز الائتلاف المفاجئ في عام 2019. ومنذ ذلك الحين، تفاقمت العوامل التي تجعل عمل شركات الاستطلاع أكثر تعقيداً، مثل تجزئة السلوك الانتخابي وتغير طرق التواصل. يقول بيتر لويس، المدير التنفيذي لإيسنتشال، إن الطريقة المعتمدة بشكل تقليدي لاستطلاع الرأي من خلال المكالمات الهاتفية تم استبدالها باستطلاعات رديئة الجودة.
الإعداد للانتخابات القادمة
في عام 2019، حافظ الائتلاف على السلطة بحصوله على 51.5% من أصوات الناخبين، بينما حصل حزب العمال على 48.5%، وهو ما كان تقريبًا عكس ما توقعته الاستطلاعات. وتظهر التحليلات أن الاستطلاعات كانت تُعَدّ “مُنحازة” نحو الناخبين الأكثر مشاركة وتعلماً، وهو ما أدى إلى تحيز غير مصحح لصالح حزب العمال.
أنشأ عدد من شركات الاستطلاع “المجلس الأسترالي للاستطلاعات” لضمان الشفافية والمعايير الاحترافية. ومع ذلك، أشار مختصون إلى أن دعم الأحزاب الكبرى في أدنى مستوى له على الإطلاق، حيث يتجه الناخبون صوب الأحزاب الصغيرة أو المستقلين.
استراتيجيات جديدة في الاستطلاع
تستخدم شركة “يوغوف” طريقة متعددة المستويات للتأكيد على شفافية نتائجها. يؤكد الخبراء أن تحليل نتائج الاستطلاعات يتطلب أكثر من مجرد الأرقام، داعين إلى عدم اعتبار الاستطلاعات بمثابة تنبؤات مؤكدة.
أهمية القيم النقدية
يدعو سمراز إلى أهمية ملاحظة الاتجاهات العامة بدلاً من التركيز على التحولات السريعة في النسب المئوية. بينما يضيف البروفيسور رودريغو براينو أن التفسير الدقيق يجب أن يكون مبنيًا على افتراضات متعددة، مثل صدق المجيبين وعدم تغيير آراء الناخبين بين الاستطلاع والتصويت.
في النهاية، يجب أن تظل الاستطلاعات جزءًا من مجموعة من المدخلات التي تساعد الناخبين والإعلام على فهم الوضع الانتخابي بشكل أوضح، مع ضرورة استخدام العقل النقدي عند تفسير المعلومات المتاحة
يبدو أن الاستقراء والتحليل الصحيح للبيانات يمكن أن يكونان مهمين جدا لفهم الوضع السياسي في أستراليا.
يبدو أن التحليل الدقيق للبيانات سيكون أمرًا حاسمًا في هذا السياق.
لا يمكن تجاهل تشتت آراء الناخبين عند قراءة الاستطلاعات الانتخابية.
الاعتماد على البيانات الصحيحة يساعد في تقديم توقعات دقيقة في الانتخابات
الاستطلاعات الانتخابية قد تكون مفاجئة، يجب المحافظة على الحذر في تحليل النتائج
مهم وضروري تحليل البيانات بشكل دقيق لفهم الاتجاهات السياسية بشكل صحيح