التحذير من استمرار الحرب في غزة وتأثيرها على حياة المخطوفين
تحذيرات من القيادة العسكرية
حذر رئيس الأركان العامة، الجنرال إيال زامير، خلال اجتماعات الكابنت المصغر التي عُقدت يومي الإثنين والثلاثاء، من أن استمرار الحرب في قطاع غزة يشكل خطرًا على حياة المخطوفين. حيث أشار زامير إلى أن “هذه الحرب هي الأكثر تعقيدًا على الإطلاق. هناك تضارب بين المخطوفين وبين استمرار العمليات العسكرية. نحن قد نعرض المخطوفين للخطر”. كما أكد أن وضعهم صعب للغاية.
نقاشات حادة بين الوزراء
لم تمر تصريحات زامير بسلام، حيث عبر الوزراء بتسلال سموتريتش وإيتامار بن غفير عن استيائهم. فقد قال بن غفير إن زيادة الضغط العسكري ستساعد في استعادة المخطوفين، بينما أضاف سموتريتش أنه ينبغي عدم الإضرار بأمن الدولة ككل. بينما اتهم الوزيران الجيش بعدم النجاح في ضمان أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى حماس.
انتقادات سموتريتش
قال سموتريتش: “يجب علينا وضع جميع الأمور على الطاولة، لا يمكن أن نغض الطرف عن أن هناك قرارًا كابينت يوجه الجيش لضمان عدم وصول المساعدات إلى حماس، والجيش لم ينجح في ذلك”. بينما علق بن غفير: “نحن نفعل نفس الشيء مجددًا – نراوح في نفس المكان. يجب أن نسمح للجيش بالتحرك سريعًا”.
خيارات أمام الجيش
خلال النقاش، قدم الجيش عدة خيارات لمواصلة الحملة في غزة، من بينها: – صفقة للمخطوفين. – احتلال كامل للقطاع. – فرض حصار حتى الاستسلام، وفتح مزيد من نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، وهو أمر يتطلب تحضيرات طويلة.
موقف الحكومة
صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الاجتماع بأن هناك حاجة ماسة للتوجه نحو صفقة، وطالب أن تضغط الولايات المتحدة على قطر لتحقيق ذلك. وقال الوزير درعي إن الأهم حاليًا هو التوصل إلى صفقة للمخطوفين.
موقف العائلات
من جانبها، عبرت عائلات المخطوفين عن قلقها العميق بشأن التصريحات التي صدرت في الاجتماع، مشيرة إلى أن “دماء ومعاناة المخطوفين تصرخ من الأرض”. وأكدت أن أي وزير لن يستطيع الادعاء بأنه لم يكن على دراية بالمعاني التي تترتب على استمرار الحرب.
التطورات المستقبلية
في سياق آخر، أشار مصدر إسرائيلي أن هناك تحركات دبلوماسية قوية من قبل الولايات المتحدة، مع وجود ضغوط مكثفة للتوصل إلى صفقة بسرعة. وعلى الرغم من الضغوط، يبدو أن هناك انقسامًا داخليًا في الحكومة بشأن الخطوات المقبلة.
مع استمرار الصراع، يبقى السؤال مطروحًا: كيف ستتجه الأمور في قادم الأيام، وهل ستنجح الجهود في تحقيق نتائج إيجابية لصالح المخطوفين وأسرهم؟