Skip to content

تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس في غزة مع بدء رمضان: دعوات للوساطة المصرية والقطرية لحل الأزمة

2025-03-01 23:03:00

تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس مع دخول المساعدات إلى غزة

منع دخول المساعدات إلى غزة

منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة يوم الأحد، في وقت تصاعدت فيه التوترات بشأن الهدنة التي أوقفت القتال خلال الأسابيع الستة الماضية. دعت حماس بدورها الوسطاء المصريين والقطريين للتدخل. وأعلنت وزارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها اعتمدت اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق نار مؤقت خلال فترتي رمضان والفصح، وذلك بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة المتفق عليها مسبقًا.

تفاصيل الهدنة المقترحة

إذا تم الاتفاق، ستوقف الهدنة القتال حتى نهاية رمضان في حوالي 31 مارس والعيد اليهودي للفصح في حوالي 20 أبريل. ستكون الهدنة مشروطة بإفراج حماس عن نصف الرهائن الأحياء والقتلى في اليوم الأول، مع الإفراج عن البقية في النهاية، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

مواقف حماس وإسرائيل

تؤكد حماس التزامها بالهدنة المتفق عليها سابقًا، والتي كانت من المقرر أن تنتقل إلى المرحلة الثانية، ورفضت فكرة التمديد المؤقت للهدنة. وفي ظل عدم استقرار الاتفاق، أفادت مصادر صحية محلية بأن القوات الإسرائيلية قتلت أربعة فلسطينيين في هجمات منفصلة في شمال وجنوب قطاع غزة.

في الوقت نفسه، ذكرت المصادر المصرية أن الوفد الإسرائيلي في القاهرة سعى لتمديد المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا، بينما أرادت حماس الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق. وأعلن المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، أنهم يرفضون “صياغة” إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى.

تبادل الرهائن

تم في المرحلة الأولى من الهدنة تسليم حماس 33 رهينة إسرائيليًا بالإضافة إلى خمسة مواطنين تايلنديين تم إرجاعهم في عملية غير مجدولة، في مقابل حوالي 2000 أسير ومعتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في غزة. كان من المقرر أن ترى المرحلة الثانية بدء المفاوضات بشأن الإفراج عن 59 رهينة المتبقية، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، ونهاية نهائية للحرب. ومع ذلك، لم تبدأ المحادثات، وتقول إسرائيل إنه يجب إعادت جميع رهائنها لوقف القتال.

تزايد التوترات واحتدام المفاوضات

أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح بوقف إطلاق النار دون الإفراج عن رهائنها، معلنة عن توقف دخول جميع السلع والإمدادات إلى قطاع غزة. وعندما رفضت حماس، وصفت هذا الإجراء بأنه “ابتزاز” و”انقلاب صريح ضد الاتفاق”. ودعت إلى ضغط الوسطاء للوفاء بالتزاماتهم.

بالإضافة إلى ذلك، قال مسؤول رفيع المستوى في حماس إن قرار الإيقاف سيؤثر على مفاوضات الهدنة، مضيفًا أن الجماعة “لا تستجيب للضغوط”. وفي وقت لاحق من يوم الأحد، أفادت مصادر إسرائيلية بأن وفدًا سيصل إلى القاهرة في خطوة تهدف لتخفيف التوترات وضمان استمرار سريان الهدنة.

اتهامات متبادلة ونظرة إلى المستقبل

خلال الأسابيع الستة الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وعلى الرغم من بعض المشاكل المتكررة، استمر الاتفاق بينما تم استكمال تبادل الرهائن. إلا أن الهوة لا تزال واسعة في بعض القضايا الرئيسية بشأن إنهاء دائم للحرب، بما في ذلك شكل الإدارة بعد الحرب في غزة ومصير حماس، التي triggered العملية البرية الإسرائيلية في غزة بهجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص وأدى إلى اختطاف 251 شخصًا.

أدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 48000 فلسطيني، وتشريد معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون، وتحويل المنطقة إلى خراب. وتصر إسرائيل على أنه لا يمكن أن تلعب حماس دورًا في مستقبل غزة بعد الحرب، وأنه يجب القضاء على هياكلها العسكرية والحكم. كما ترفض إدخال السلطة الفلسطينية التي تم إنشاءها بموجب اتفاقات أوسلو قبل ثلاثين عامًا والبدء في تنفيذ أي إدارة جديدة.

وأكدت حماس أنها لن تصر على استمرارية حكمها في غزة، ولكن يجب استشارتها بشأن أي إدارة مستقبلية تلي الحرب. الموضوع تعقد أكثر بفعل اقتراح ترامب بنقل السكان الفلسطينيين من غزة وإعادة تطوير ساحلها كمشروع عقاري تحت ملكية أمريكية.

Tags

غزة # إسرائيل # حماس # هدنة # قتال # مفاوضات # أسرى # صراع # سياسة

Scroll to Top