تصعيد الهجمات الإسرائيلية يودي بحياة عشرات الفلسطينيين في غزة
القتلى والإصابات نتيجة الضربات الجوية
شهدت غزة تصعيدًا شديدًا للهجمات الإسرائيلية منذ فجر يوم الجمعة، حيث أسفرت الغارات الجوية عن مقتل ما لا يقل عن 70 فلسطينيًا في منازلهم وخيامهم. وفي ضربات ليلية، استهدفت مروحية عسكرية إسرائيلية مخيمًا للنازحين بالقرب من خان يونس في جنوب غزة، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. كما قتل ستة آخرون في غارة جوية استهدفت حلاقًا مؤقتًا في المدينة.
وقالت مصادر طبية، نقلاً عن وسائل الإعلام المحلية، إن عدد القتلى ارتفع إلى 23 شخصًا يوم السبت، فيما إصابة أكثر من 20 طفلاً بسبب سلسلة من الضربات الجوية في خان يونس. وذكرت الدفاع المدنية الفلسطينية أن غارات جوية على المنازل شرق خان يونس أسفرت عن مقتل عشرة أفراد من عائلة واحدة وإصابة العديد من الفلسطينيين أثناء نومهم.
استمرار القصف واستهداف المناطق المدنية
أفاد السكان المحليون أن الجيش الإسرائيلي استأنف قصفه للمناطق الشرقية من مدينة غزة في الشمال، والغربية من رفح في الجنوب. وفي هذا السياق، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن نحو 420,000 فلسطيني قد تم تهجيرهم منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة في 18 مارس. كما أصدرت القوات العسكرية الإسرائيلية ما لا يقل عن 20 أمر إخلاء بين 18 مارس و14 أبريل، مما أدى إلى أن نحو 69% من قطاع غزة يقع تحت أوامر إخلاء نشطة أو في مناطق designated “no-go”.
تستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور نتيجة العمليات العسكرية المستمرة، إذ يعاني الآلاف من النازحين من ظروف معيشية صعبة، في ظل عدم توفر المساعدات الكافية للمتضررين.
العواقب الإنسانية
تعد هذه الهجمات جزءًا من تصعيد أوسع منذ 18 مارس، حيث تجاوزت أعداد القتلى من الفلسطينيين في غزة أرقامًا مؤلمة. ويدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين والعمل على تحقيق السلام في المنطقة، حيث أن الوضع الإنساني يتطلب تدخلاً عاجلاً.
مستقبل غزة يحمل الكثير من التحديات، مع الحاجة الملحة لتوفير الحماية والدعم للمدنيين الذين يتحملون وطأة النزاع المستمر