تعليقات رئيس الوزراء كير ستامر بشأن الهجرة تثير مخاوف من اندلاع موجة جديدة من الشغب
التحذيرات من عواقب خطاب ستامر
أعربت جماعات حقوقية عن قلقها من أن تعليقات رئيس الوزراء كير ستامر حول تقليص الهجرة إلى المملكة المتحدة قد تؤدي إلى اندلاع موجة جديدة من الشغب تستهدف المساجد والفنادق التي تأوي طالبي اللجوء هذا الصيف. في خطاب له، قال ستامر إن البلاد معرضة لأن تصبح “جزيرة من الغرباء” وعبّر عن نيته “استعادة السيطرة على حدودنا”، معتبراً أن الوقت قد حان لإنهاء “فصل بائس” من الهجرة المتزايدة. وقد أُشير إلى خطاب ستامر باعتباره يذكر بخطاب “أنهار الدم” الشهير للسياسي اليميني إينوخ باول في عام 1968، الذي حذر فيه من مستقبل تكون فيه أقلية السكان البيض “غرباء في بلادهم”.
الإصلاحات المرتقبة في نظام الهجرة
عرض ستامر خططاً لإصلاحات شاملة لنظام الهجرة، بما في ذلك زيادة متطلبات اللغة لجميع أنواع التأشيرات، بما في ذلك التبعيات، وضرورة أن يحمل مقدمو طلبات تأشيرات العمال المهرة شهادة جامعية، وإنهاء التوظيف الخارجي لعمال الرعاية الاجتماعية. ووفقاً للقواعد الجديدة، سيضطر الأفراد الآن إلى الانتظار عشر سنوات بدلاً من خمس قبل التقدم بطلب للحصول على حق الإقامة الدائمة.
مخاوف من تجدد أعمال الشغب
حذر الناشطون من أن التعليقات المحرضة قد تؤدي إلى عودة أعمال الشغب التي شهدتها الصيف الماضي ضد الهجرة والإسلام. وصرح رافيشان راحل موثيا، مدير الاتصالات في المجلس المشترك لرعاية المهاجرين، بأن “الكثير من الناس، بما في ذلك نحن، يقولون إن هذا يتردد صدى اليمين المتطرف، ولكنه يصل إلى أبعد من ذلك، لأن اليمين المتطرف لا يمتلك المنصة”. واعتبر موثيا أن تأثير هذه التدابير لن يقتصر على المهاجرين فحسب، بل قد يكون له آثار أوسع على المجتمعات ذات الألوان في المملكة المتحدة.
سياسة الهجرة والردود السلبية
أشار القائمون على الحملات إلى أن لغة حزب العمال المناهضة للهجرة قد أسهمت في إشعال أعمال الشغب الصيف الماضي التي استهدفت المساجد والفنادق التي تأوي طالبي اللجوء في شتى أنحاء المملكة المتحدة. وكان “السيطرة على حدود المملكة المتحدة” محور حملتهم الانتخابية، حيث تعهد ستامر بخفض أرقام الهجرة المرتفعة و”تحطيم العصابات”، في تكرار لشعار حزب المحافظين “إيقاف القوارب”.
تأثير السياسات الجديدة على المجتمعات
أعرب ستيفن سميث، الرئيس التنفيذي لمنظمة كير فور كاليه، عن قلقه من أن خطاب ستامر، على الرغم من تناوله للهجرة القانونية، يساهم في شيطنة الذين يسعون للحصول على اللجوء في المملكة المتحدة. كما حذرت مادي كراوثر، المديرة التنفيذية المساعدة في منظمة “ويجينغ بيس”، من أن سياسات ستامر المثيرة للجدل سيكون لها تأثير على السودانيين القليلين الذين فروا من الصراع.
تسليط الضوء على معاناة المهاجرين
بخلاف الخطاب، أبدى المجلس المشترك لرعاية المهاجرين مخاوفه بشأن التأثير المحتمل للسياسات الجديدة على عملائه، حيث وصف موثيا متطلبات اللغة الجديدة بأنها “عنصرية” و”طبقية”.
الخاتمة
تبدو تأثيرات هذه التغييرات واضحة على الذين يسعون لبناء حياة مستقرة في المملكة المتحدة، حيث يتعين على الكثير منهم مواجهة التحديات التي تنجم عن تعقيدات النظام البيروقراطي. وتؤكد هذه التعديلات على وجود نظام يسعى لخلق طبقة من الناس الذين يمكن تحميلهم اللوم