تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران قبل المحادثات النووية
تصريحات ترامب بشأن احتمالية الضربات الإسرائيلية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أن هناك احتمالاً كبيراً لقيام إسرائيل بشن ضربات على إيران، حيث أعلن عن إجلاء بعض المسؤولين الأمريكيين وعائلاتهم من المنطقة. وأفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تقوم بإجلاء موظفين غير أساسيين من سفارتها في بغداد، العراق، بينما نفت سفارة البحرين أي تغيير في وضعها.
تدهور الوضع الأمني
أشار ترامب إلى أن خطر “صراع ضخم” هو ما دفع الولايات المتحدة لتقليص عدد موظفيها في المنطقة. من جانبها، أشارت تقارير شبكة CBS إلى أن إسرائيل مستعدة لشن هجمات على المواقع النووية الإيرانية وأن هناك مناقشات بين المسؤولين الأمريكيين حول كيفية دعم إسرائيل دون أن يكون للولايات المتحدة دور مباشر.
مستجدات الإجلاء الأمريكي
صرَّح دبلوماسي أمريكي في أحد السفارات التي فرضت قيوداً على السفر أن القرارات المتخذة ليست غير عادية أثناء تصاعد التوترات المحلية. وأوضح دانيل شابيرو، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، أن هذه الخطوات لا تعني بالضرورة أن العمل العسكري وشيك، بل هي استعدادات تظهر جدية المفاوضات النووية.
تهديدات متبادلة بين إيران وإسرائيل
ناقش ترامب بوضوح احتمالية أن تساعد التهديدات الإسرائيلية في تعزيز موقف الولايات المتحدة التفاوضي حول برنامج إيران النووي، ولكنه أبدى تحذيراً من المخاطر المحتملة. يجدر بالذكر أن تقارير من الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل كانت تتواصل مع إدارة ترامب منذ عدة أشهر للتحضير لضربات ضد إيران.
تحليل الموقف العسكري والسياسي
ناقش مسؤول أمريكي رفيع المستوى خطط إسرائيل لتنفيذ ضربات أحادية ضد برنامج إيران النووي دون مشاركة أمريكية مباشرة، حيث تم التركيز على استهداف العناصر الداعمة لذلك. وقد امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ ضربات لمنح الولايات المتحدة الفرصة لأخذ موقف في حالة حدوث تداعيات.
الخطر الإيراني
في السياق، زادت إيران من خطاباتها التصعيدية، حيث أرسلت إشارات حول قدرتها على إغلاق مضيق هرمز، الذي تعبر منه حوالي 30 بالمئة من نفط العالم، كما هددت بمهاجمة القواعد الأمريكية في الدول الخليجية.
التصعيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
مع اقتراب المحادثات المقررة هذا الأحد، تصاعد التوتر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اعتمد مجلس محافظيها قرارًا يدين عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ومن المحتمل أن يؤدي هذا القرار إلى تحركات من الدول الأوروبية لتفعيل آلية “العودة السريعة” التي تعيد فرض العقوبات على إيران.
ما زالت المفاوضات حول إمكانية تخصيب إيران لليورانيوم تمثل عقبة رئيسية، حيث يصر ترامب على عدم السماح لإيران بالتخصيب تحت أي ظرف.
ما تزال الأمور في منطقة الشرق الأوسط مليئة بالتعقيدات، ومن المنتظر أن تسفر المحادثات القادمة عن نتائج حاسمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران